للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من إظهار شيء، وباطنه خلافه واشتقاقه من نافقاء اليربوع، وهو أحد أبواب حجرته، يتركها غير نافذة بقشر رقيق من التراب، فإذا طلب من الأبواب الآخر تحامل من تلك ونفدها وخرج. وقيل: من النفق، وهو السرب الذي يتستر فيه، فهو يستر كفره.

وقوله: (والمنفِّق سلعته بالكذب) (١) بفتح النون وشد الفاء، كذا ضبطناه، وهو أولى من التخفيف.

[(ن ف ل)]

وذكر الأنفال والنفْل والنفَل ونفلني، والأنفال: الغنائم والعطايا، واحدها نَفَل: بالفتح في النون، وأصله الزيادة، ونافلة الصلاة الزيادة على الفريضة، وواحدها أيضًا نَفْل: بالفتح في النون وبالسكون في الفاء، وسميت الغنائم أنفالًا لأن الله زادها لهم فيما أحل لهم مما حرم على غيرهم قبلهم.

وقوله: (ترضون النفَل) بالفتح، وفي الحديث الآخر: (أترضون نفل خمسين من يهود) (٢) أي: أيمانهم، ومنه قوله: (ثم ينفلون) أي: يحلفون، وسميت القسامة نفلًا لأن الدم ينفل بها أي: ينفي.

ومنه: (انتفل من ولدها) (٣) أي: جحده ونفاه، كما جاء في الرواية الأخرى.

[(ن ف هـ)]

وقوله: (نفهت نفسك) (٤): بكسر الفاء أي أعيت وكلَّت.


(١) مسلم (١٠٦).
(٢) البخاري (٦٨٩٩).
(٣) الموطأ (١٢٠٢).
(٤) البخاري (١١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>