للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: في التفسير (﴿فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ﴾ [محمد: ٢١] أجدّ الأمر) (١) كذا ذكره البخاري. وقال الزجاج: فإذا عزم الأمر: جدّ الأمْرُ. قال الحربي: جد الرجل في الحاجة يجدّ، بلغ فيها جده، وأجد يجد، صار ذا جد فيها. أبو زيد (٢): جد وأجد معًا.

وفي فضل عمر: (كان أجد وأجود) (٣) أي: أحزم في الأمور، وأنهض بها وأكرم.

والجد: المبالغة في الشيء ومنه: فأطال جدًّا أي: بالغ في الطول، والجد نقيض الهزل أي: الحق، وفي الحديث: (إن عذابك الجد) بكسر الجيم أي: الحق.

وجد نخله يجد جدًّا: قطع ثمره، وهو الجذاد بالفتح والكسر وجاد عشرين وسقًا بتشديد الدال أي: ما يجد منه هذا القدر، والجاد هنا بمعنى المجدود (ولو كنت حزتيه وجددتيه) منه.

وفي حديث عبد الله بن سلام: (فإذا بجواد عن شمالي، وإذا جواد منهج عن يميني) (٤) بتشديد الدال جمع جادة وهي: واضح الطرق وأمهاتها الكبيرة المسلوك عليها، كما قال منهج. قال الخليل: وقد تخفف يعني الدال.

[(ج د ر)]

وقوله: (حتى يبلغ الجدر) (٥) بفتح الجيم وسكون الدال. قيل: الجدر الجدار وهو الحائط. قيل: المراد به هنا أصل الحائط. وقيل: أصول الشجر. وقيل: جدر المشارب التي يجتمع فيها الماء في أصول الثمار.

وقوله: في الحجر: (وكان جدره) (٦) أي: حائطه ومنه (وأدخل الجدر في


(١) البخاري: مقدمة تفسير سورة محمد .
(٢) كذا في المخطوطتين (أ، ب) والمطبوعة، لعلها: قال أبو زيد.
(٣) البخاري (٣٦٨٧).
(٤) مسلم (٢٤٨٤).
(٥) البخاري (٢٧٠٨).
(٦) البخاري (٣٨٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>