للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجمعها: سَوَح، وهي الساحة والسحسحة والباحة، كلها عرصة الدار.

[(س و د)]

قوله: (وأن تسمع سِوادي) (١) بكسر السين أي: سراري، ومنه: (ومنكم صاحب السواد) أي: السر، يعني عبد الله بن مسعود. وقد جاء في الأحاديث الأُخَر: صاحب النعلين والطهور والوساد (٢)، وسنذكره في حرف الواو.

وقوله: (لا يفارق سوادي سواده) (٣) و (أنت السواد الذي رأيت أمامي) (٤) و (عن يمينه أسودة وعن يساره أسودة) (٥) ورأيت سوادًا كثيرًا، وأسودة بالساحل، كله: بمعنى الشخص والشخوص والجماعات، ومنه (عليكم بالسواد الأعظم) (٦) أي: الجماعة العظمى المجتمعة على طاعة الإمام وسبيل المؤمنين، دون من شذ وخالف، وسواد كل شيء شخصه، والأسودة جمع سواد من الناس: وهي الجماعة أو جمع سواد، وهو الشخص.

وقوله: (أهل السواد) (٧): هو ما حول كل مدينة من القرى أي: كأنها الأشخاص والمواضع العامرة بالناس والنبات، بخلاف ما لا عمارة فيه.

وقوله: في الأزودة، (واجعلوا سوادًا حيسًا) (٨) أي: شيئًا مجتمعًا، وقد تقدم تفسير الحيس في بابه.

وقوله: (فأتي بسواد بطنها فشوي) (٩) قيل: هو الكبد خاصة. وقيل: حشوة البطن كلها.

وقوله: (لتعودُن أساودَ صُبًّا) (١٠) أي: حيات، قال أبو عبيد: الأسود حية فيها سواد وهي أخبث الحيات. وقال ابن الأعرابي: معناه جماعات: جمع


(١) مسلم (٢١٦٩).
(٢) البخاري (٣٧٤٣).
(٣) البخاري (٣١٤١).
(٤) مسلم (٩٧٤).
(٥) مسلم (١٦٣).
(٦) ابن ماجه (٣٩٥٠).
(٧) البخاري، كتاب العيدين باب (٢٥).
(٨) مسلم (١٣٦٥).
(٩) البخاري (٢٦١٨).
(١٠) أحمد (١٥٤٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>