للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (فجاء رجلان يحتقّان) (١) أي: يختصمان بتشديد القاف.

وقوله: في تأخير الصلاة (ويحتقونها إلى شرق الموتى) (٢) أي: يضيقون وقتها إلى ذلك الحين يقال: هم في حاق من كذا: أي: ضيق، وشرق الموتى: يفسر في حرفه.

وقول البخاري في تفسير الحاقة، (لأن فيها الثواب والعقاب وحواق الأمور) (٣).

وقوله: (أتدري ما حق الله على العباد) (٤)؟ وذكر حق العباد على الله، حقًا شرعيًا لا واجبًا، بالعقل ويكون خرج مخرج المقابلة للفظ الأول.

[(ح ق ل)]

فيها المحاقلة (٥): وهو مفسر في الحديث كراء الأرض للزراعة بالزرع، وقيل: بجزء مما يخرج منها، وقيل: بيع الزرع بالحنطة كيلًا كالمزابنة في الثمار، وبذلك فسره جابر في حديث مسلم. وقيل: بيع الزرع قبل طيبه، وقيل: بيعه في سنبله بالبر.

وذكر الحقل وهو الفدان والمزرعة وجمعها محاقل، وقد جاء جمعها في الحديث وقيل: الحقل الزرع ما دام أخضر. وقيل: أصلها أن يأخذ أحدهما حقلًا من الأرض لحقل آخر لأنها مفاعلة من ذلك.

ومنه (كان أكثر الناس حقلًا) (٦) أي: فدادين، و (تحقل على أربعاء لها) (٧) أي: تزرع على جداول، وقد ذكرنا هذا والخلاف فيه في الجيم والعين.


(١) مسلم (١١٦٧).
(٢) مسلم (٥٣٤) وفيه (يخنقونها).
(٣) البخاري، كتاب الرقاق، باب (٤٨).
(٤) البخاري (٧٣٧٣).
(٥) البخاري (٢١٨٦).
(٦) البخاري (٢٣٣٢).
(٧) البخاري (٩٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>