للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ت م م)]

قوله: (بكلمات الله التامات) (١) و (لعنة الله التامة) (٢) و (الدعوة التامة) (٣) قيل: معناه الكاملة، ومعنى كمالها في الكلمات أي: أنها لا يدخلها النقص والعيب كما يدخل كلام البشر، وقيل: التامة النافعة والشافية مما يتعوّذ بها منه، وقيل: الكلمات هنا القرآن، ووصف الدعوة بالتمام لأن الأذان دعاء إلى طاعة الله وعبادته وفلاح الآخرة الدائم وثوابها التام، وغير ذلك الدعوات لأمور الدنيا الخاصة الناقصة المكدرة المعيبة، وكمالها في اللعنة الموجبة للبعد من الرحمة والعذاب السرمد، وقد تكون التامة في الدعوة واللعنة بمعنى الواجبة، والحاقة اللازمة بالشرع، وفي الكلمات من الأوامر والنواهي والأخبار الواجبة صدقًا وعدلًا، كما قال تعالى: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا﴾ [الأنعام: ١١٥] أي: حقت ووجبت.

وقوله: في باب إلحاق الولد: (فإن ولدت ولدًا تامًا) (٤) كذا ليحيى ولسائر رواة الموطأ تمامًا وهما بمعنى: أي تام أمد الحمل، ولتمامه ويقال: بفتح التاء وكسرها أي: تام أمد الحمل، ولتمامه ويقال: بفتح التاء وكسرها أي: لتمام شهوره. ومنه في حديث أسماء: (وأنا متم) (٥) أي: أكملت مدة حملي، وحان وضعي.

وكل شيء يقال فيه تمام بالفتح إلا ليل التمام، فهو بالكسر لا غير قيل: هو أطول الليالي، وقيل: عند كمال القمر.

[فصل الاختلاف والوهم]

في كراهة الاختصاء (فيه تمام الخلق) (٦) وعند ابن وضاح وابن المرابط: "نماء" بالنون وإسقاط الميم آخرًا أي: زيادته، والأول أوجه.


(١) مسلم (٢٧٠٨).
(٢) مسلم (٥٤٢).
(٣) البخاري (٦١٤).
(٤) الموطأ (١٤٥٠).
(٥) البخاري (٣٩٠٩).
(٦) الموطأ (١٧٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>