للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل الاختلاف والوهم]

وقوله: (فجئثت منه فرقًا) (١) بضم الجيم بعدها همزة مكسورة وثاء ساكنة مثلثة، كذا رواية كافتهم الأصيلي والحموي والمستملي والنسفي، في كتاب الأنبياء وغيره، وكذا لأكثر رواة مسلم، وعند السمرقندي وابن الحذَّاء: في الأول جثثت: بثاء مثلثة أخرى مكان الهمزة حيث وقع، وكذا عند العذري في آخر حرف منها، مثل الرواية الأولى ولغيره ما للسمرقندي وللأصيلي في التفسير الوجهان، وبالثاء فيهما لأبي زيد. ومعنى الروايتين واحد أي: رعبت كما جاء بهذا اللفظ أول البخاري. قال الخليل: جئث الرجل وجث فزع. ووقع للقابسي: فجثئت قدم الثاء على الهمزة في كتاب الأنبياء، ولا معنى له. ووقع له في كتاب التفسير ولغيره فحثثت، بالحاء المهملة وثاءين مثلثتين؛ وكذا رواه ابن الحذّاء في كتاب مسلم في الثاني والثالث. وفسروه بأسرعت ولا معنى له، لأنه قال بعده: فهويت إلى الأرض أي: سقطت يريد من الذعر، فكيف يجتمع السقوط والإسراع؟ وحكي أن بعضهم رواه: فجبنت من الجبن، ولا معنى له هنا، وهو تصحيف.

[الجيم مع الباء]

[(ج ب ب)]

قوله: (فجب أسنمتهما) (٢) واجتب أسنمتهما، وقد جبت أسنمتهما، واجتبت أسنمتهما أي: قطع ذلك قطع استئصال. وفي رواية المروزي وغيره: فاجبت وهو خطأ، وله. في موضع آخر: فأجب. وصوابه: فجب أو فأجبت وجب واجتب واجتبت وكذا لأبي أحمد.

وقوله: (إنه لمجبوب) (٣) هو: المقطوع الذكر، كما فسره في الحديث.


(١) مسلم (١٦١).
(٢) البخاري (٢٣٧٥).
(٣) مسلم (٢٧٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>