للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذكر خلط التمر: الألوان منه المختلفة، (وما كان من خليطين فإنهما يترادان) (١).

وذكر الخلطاء في الزكاة. قال الشافعي: هما الشريكان في الغنم. وقال مالك: وغيره هما الرجلان يخلطان غنمهما في الرعي والمبيت، ونحوه من المرافق وليس بينهما في الرقاب شركة فكل شريك خليط وليس كل خليط شريكًا.

وقوله: في باب الاشتراط في الهدي (مهلون بالحج لا يخلطه شيء) أي: مفرد غير قارن ولا متمتع، كذا للقابسي وهو الوجه، ولسائر الرواة (يخلطهم) (٢) وله وجه، راجع إلى (المهلين) لا يخلطهم في عملهم وإهلالهم بالحج غيره.

ونهى (عن شرب الخليطين) و (عن انتباذ الخليطين) هما النوعان من النبيذ: كنبيذ التمر ونبيذ الزبيب، يخلطان عند الشرب، والتمر والزبيب يخلطان عند الانتباذ، وكذلك كل نوعين في الوجهين عند كافة العلماء وخصه بعضهم بالانتباذ دون الخلط عند الشرب.

[(خ ل ع)]

وقوله: (خلعوا خليعًا) (٣) أي: تبرأوا منه. وقد تقدم تفسيره في حرف الحاء والخلاف فيه.

[(خ ل ف)]

وقوله: (ونفرنا خلوف) (٤) أي: غيب، وفي سكنى المدينة وإن عيالنا لخلوف أي: قد غاب رجالهم. يقال: حي خلوف: بضم الخاء إذا غاب رجالهم عن نسائهم والخلوف أيضًا: المقيمون المتخلفون عن الغزو، وهم الخوالف.


(١) البخاري (١٤٥١).
(٢) البخاري (٢٥٠٦).
(٣) البخاري (٦٨٩٩).
(٤) البخاري (٣٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>