للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الهاء مع الباء]

[(هـ ب ب)]

قوله: في الصلاة إلى الراحلة: (إذا هبت الركاب) (١) معناه هنا: ثارت، وتأتي بمعنى أسرعت، وضبطه الأصيلي: هبت على ما لم يسم فاعله. والصواب الأول على ما ضبطه غيره.

وقوله: (حين يهب من نومه) (٢) وهب من نومه أي: انتبه منه.

وقوله: (فلم يقربني إلا هبة واحدة) (٣) كذا لابن السكن، يريد مرة واحدة. وقيل: الهبة: الوقعة. يقال: أحذر هبة السيف أي: وقعته، فهو من هذا. وقيل: هو كناية عن الجماع، من هباب الجمل، أو التيس إذا اهتاج للجماع، وهما بمعنى متقارب، وهب التيس يهب هبيبًا: إذا صاح عند الضراب، وعند الكافة: هنة بالنون. قال ابن عبد الحكيم مرة.

[(هـ ب ل)]

قوله: (والنساء لم يهبلن) (٤) أي: لم يغشهن اللحم: بضم الباء بواحدة أي: لم يرهلهن اللحم، وتكثر شحومهن، ومثله في غير هذه الرواية: يهيجهن اللحم بمعناه، ورواه بعض رواة مسلم: يهبلهن اللحم، وهو بمعناه، وهو كالتورم من السن. يقال: منه رجل مهبل، ومهيج. قال الخليل: التهبل كثرة اللحم، وقد هبل الرجل: بضم الباء، وضبطناه أيضًا من طريق الطبري: بفتح الباء، وهو بعيد، وضبطناه من طريق العذري: يهبلن: بضم الياء أولًا، وفتح الهاء وتشديد الباء على ما لم يسم فاعله، وقد رواه البخاري في بعض رواياته: يثقلن وهو كله بمعنى واحد. يعني من كثرة اللحم.


(١) البخاري (٥٠٧).
(٢) مسلم (٢٢٦١).
(٣) البخاري (٥٢٦٥).
(٤) البخاري (٤١٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>