للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(و ش ك)]

وقوله: (أوشك أن يواقع) (١) و (يوشك أن يقع فيه) (٢) وأن ترى كذا، وأوشكت أن ترى كذا يتكرران في الأحاديث هو في الماضي، بفتح الهمزة والشين، وفي المستقبل: بكسر الشين، ومعناه عند الخليل: أسرع أن يكون كذا وقرب. وقال أبو علي: جعلوا له الفعل كأنهم قالوا: يوشك الفعل مثل: عسى أن ينفعل أي: عسى الفعل قال: ولا يقال يوشك: بفتح الشين في المستقبل ولا أوشك في الماضي، وأنكر الأصمعي أوشك أيضًا، وإنما يأتي عنده مستقبلًا، والوَشك والوِشك. السرعة. وقد جاء في الحديث الماضي فيه كثيرًا.

[(و ش م)]

قوله: (نهى عن الوشم) (٣) و (لعن الواشمة والمستوشمة) (٤) والمستوشمات، وللجرجاني في موضع آخر: المؤتشمات. وفي كتاب مسلم: المؤشومات في حديث فضل ويروى الموشمات، هو كالخيلان تجعل في الوجه أو الرقوم في اليد والمعاصم وغيرها، كانت العرب تفعل ذلك فتشق مكان ذلك بإبرة ثم تملأه كحلًا أو دخانًا، فيلتئم الجلد عليها فيخضر مكانها. يقال منه: وشمت تشم وشمًا فهي واشمة، والمتوشمة التي تسأل أن يفعل بها ذلك، وهي المؤتشمة أيضًا. وقد روي كذلك، وهي المتوشمة أيضًا وهي تفعل ذلك بنفسها وهي الموشومة أيضًا إذا فعل ذلك بها. وقد جاء في كتاب مسلم من رواية شيخنا أبي محمد الخشني، عن الهوزني، عن الباجي، عن ابن ماهان: الواشية والمستوشية، وهو قريب منه لأنّها بفعلها ذلك توشي يديها ومعصميها كما يوشى الثوب، والمعروف الرواية الأولى.

وفي الحديث من قول نافع: الوشم في اللثة (٥).


(١) البخاري (٢٠٥١).
(٢) مسلم (١٥٩٩).
(٣) البخاري (٥٧٤٠).
(٤) البخاري (٢٢٣٨).
(٥) البخاري (٥٩٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>