للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متحركة، والهمزة في الأول مكسورة وهو وهم. وصوابه ما لغيره: يقال: إفْكَهم وأَفَكُهم وأَفَكَهم. من قال: إفكهم، يقول: صرفهم. الثالث بفتح الفاء والكاف فعل ماض، والثاني بفتح الهمزة والفاء وضم الكاف اسم، وإنما فسر بهذا قوله: ﴿وَذَلِكَ إِفَكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾ [الأحقاف: ٢٨] قال الزجاج: إفكهم دعاؤهم آلهتهم، ويقرأ إفكم بمعناه، قال: والإفك بمنزلة النَّجْسُ والنِّجْسُ. قال ويقرأ: أفكهم. أي جعلهم ضالًّا أي صرفهم عن الحق قال: ويقرأ إفكهم بمعناه قال: والإفك والآفك بمنزلة النجس والنجس، قال: ويقرأ: إفكهم. أي جعلهم ضلالًا أي صرفهم عن الحق قال: ويقرأ: آفكهم. مثله لكن بمد الهمزة أي أكذبهم، ويسمى الكذب إفْكًا لأنه قلب وصرف عن الحق إلى الباطل.

قوله في حديث زهير في الحيض: (أفلا نجامعهن) (١). كذا للكافة، وعند الصدفي عن العذري: فلا. بحذف الهمزة والوجه الأول، وقد يخرج الثاني على معنى الأول وحذف همزة الاستفهام، وأما على مجرد النفي فيفسد المعنى.

[الهمزة مع القاف]

[(أ ق ط)]

في زكاة الفطر ذكر الأَقِط (٢): بفتح الهمزة وكسر القاف، وهو جبن اللبن المستخرج زبده، هذه اللغة المشهورة ويقال: بسكون القاف وهي لغة تميم.

[الهمزة مع الكاف]

[(أ ك ف)]

قوله: (ركب على حمار على إكاف) (٣) بكسر الهمزة، هي البرذعة ونحوها لذوات الحافر، ويقال: وكاف بالواو أيضًا.


(١) مسلم (٣٠٢).
(٢) البخاري (١٥١٠).
(٣) البخاري (٢٩٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>