للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي المغازي: (كأنها جمل أجرب) (١) يعني ذا جرب مطلي بالقطران فاسود فشبه به ما حرق من بيت ذي الخُلَصة. وفي رواية مسدد: (أجوب أو أجرب) (٢) على الشك وشرحه بأبيض البطن وهو تصحيف، وخطأ وفساد للمعنى، ولا وجه له هنا.

وقوله: (بطل مجرب) (٣) كذا جاء عندنا عن جميعهم أي: جربت في الحروب شجاعته، وفي بعض النسخ: (محرب) بالحاء المهملة، وله وجه أي: مغيظ.

[الجيم مع الزاي]

[(ج ز أ)]

قوله: (ما أجزأ منا أحد، كما أجزأ فلان) (٤) مهموز الآخر أي: ما كفى وأغنى، يقال: أجزأني الشيء: كفاني مهموز، وهذا الشيء يجزئ عن هذا مهموز، وجاء غير مهموز في لغة أي: يكفي.

وفي: باب القراءة في الفجر (وإن لم تزد على أم القرآن أجزأت عنك) (٥) وعند الفارسي: (أجزت) أي: كفت على اللغتين. قال صاحب الأفعال: أجزأ الشيء: كفى مهموز، وأجزأت به كفاني، وأجزأ فلان عنك: كفى، وجزيتك غير مهموز كافأتك بفعلك، وجزى الشيء عنك قضى، وأجزيت عنك: قمت مقامك.

وجزاء الصيد من هذا أي: ما يقوم مقامه، وينوب عنه في الكفارة ويكون قضاؤه.

وقوله: (لن تجزي عن أحد بعدك) (٦) بفتح التاء أي: لن تنوب عنه ولا


(١) البخاري (٣٠٧٦).
(٢) البخاري (٣٠٢٠).
(٣) مسلم (١٨٠٧).
(٤) البخاري (٢٨٩٨).
(٥) البخاري (٧٧٢).
(٦) البخاري (٩٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>