للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجياني، وقاله لنا بعضهم بكسر السين، وكذا قيدناه عن أبي بحر، وكذا سمعناه من القاضي أبي بكر المعافري عن البغداديين. مدينة من مدن خراسان إليها ينسب أبو محمد بن حمويه السرخسي، شيخ أبي ذر في البخاري.

(السُّرَر): وادٍ على أربعة أميال من مكة عن يمين الجبل: بضم السين وفتح الراء الأولى، كذا رويناه عن جماعة المتقنين والشيوخ بغير خلاف، في ضبطه إلا عن الجياني، فضبطه: بضم السين وكسر الراء، وقال الرياشي: المحدثون يضمونه، وإنما هو السرر: بالفتح هو الذي ذكره في الحديث أن به (سرحة سُرَّ تحتها سبعون نبيًا) (١) وقد فسرنا معناه، فعلى قول من فسره أنها قطعت سررهم يترجح الكسر.

(سَرِف) قوله: بفتح السين وكسر الراء. قرية على ستة أميال من مكة، وقيل: سبعة، وقيل: تسعة، وقيل: اثني عشر وهو الموضع الذي ذكر في الحج، وفي بناء النبي بزوجه ميمونة، وفي وفاتها، وأما الذي في حمى عمر، فهي التي بالمدينة، وجاء فيها أنه حمى السرف والربدة، كذا عند البخاري: بسين مهملة كالأولى. وفي موطأ ابن وهب: "الشَرف" بالشين المعجمة وفتح الراء، وكذا رواه بعض رواة البخاري، أو أصلحه وهو الصواب. قال الحربي في تفسير الحديث: "ما أحب أن أنفخ في الصلاة، وأن لي حمر الشرف"، كذا ضبطه. وقال: خصَّه لجودة نعمه.

قال: والمشارف من قرى العرب، ما دنا من الريف، واحدها شرف. مثل: خيبر، ودومة الجندل، وذي المروة. وقال أبو عبيد البكري: الشرف: ماء لبني كلاب. وقيل: لباهلة. قال: وأما سرف فلا تدخله الألف واللام.

(سَرْغ): موضع بالشام، مفتوحة السين ساكنة الراء آخره غين معجمة، وضبطناه عن ابن عتاب وغيره، بتحريك الراء أيضًا. قال ابن وضاح: بينها وبين المدينة ثلاث عشرة مرحلة. قال ابن مكي: الصواب السكون. قال الجوهري،


(١) الموطأ (٩٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>