للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يضع عليه طعامه صيانة له من الأرض، من سفرة ومنديل وشبههما لا الموائد المعدة لهما التي تسمى خوانًا من خشب وشبهه، ولا يقال للخوان مائدة إلا إذا كان عليه طعام.

قوله: (إذا أؤتُمِنَ خَانَ) (١): أصل الخيانة النقص أي: ينقص ما أؤتُمِنَ عليه ولا يؤديه كما كان عليه، وخيانة العبد ربه ألا يؤدي حقه، وأمانات عبادته التي ائتمنه عليها.

(وما كان لنبي أن تكون له خائنة الأعين) (٢) أي: خيانة أعين، كما قال تعالى ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ﴾ [غافر: ١٩] وفاعلة تأتي مصدرًا كقولهم: عافاك الله عافية.

[(خ و ي)]

وقوله: (كان إذا سجد خوى) (٣) أي: جافى بطنه عن الأرض، وخواء الفرس ممدود ما بين يديه ورجليه، والخواء: المكان الخالي.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (يتخولهم بالمواعظ، وأتخولكم بالموعظة، ويتخولنا) (٤) معناه: يتعاهدنا، والخائل: المتعاهد للشيء المصلح له. وقال ابن الأعرابي: معناه: يتخذنا خَوَلًا. وقيل: يفاجئنا بها. وقيل: يصلحنا. وقال أبو عبيدة: يذللنا يقال خوله الله لك أي: سخره لك. وقيل: يحبسهم عليها كما تحبس خَوَلَك. قال أبو عبيد: ولم يعرفها الأصمعي. قال: وأظنها يتخونهم: بالنون أي: يتعهدهم. وقال أبو نصر يتخون مثل: يتعهد. وقال أبو عمرو: الصواب يتحولهم: بالحاء أي: يطلب حالاتهم، وأوقات نشاطهم.

وقوله: (خوز كرمان) كذا هو: بضم الخاء وسكون الواو وفتح الزاي على


(١) البخاري (٣٣).
(٢) أبو داود (٢٦٨٣).
(٣) مسلم (٤٩٧).
(٤) مسلم (٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>