للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما في الكتاب تصحيف. قال القاضي : هو مما يبعد عندي، والرواية الصواب، لأن النضح جاء بمعنى الصب، واستعمال هذا في العطاء معلوم، واستعارته فيه كثيرة.

وفي حديث خيبر: (وأن القدور تغلي، وبعضها نضجت) (١) كذا لأبي ذر، وكذا قرأ من النضج، وكذا لعامة الرواة، وفي كتاب بعضهم تصخب: أي تغلي ويرتفع صوت غليانها، والأول أصوب لأنه قد ذكر الغليان قبل، فلا فائدة إذًا لتقسيمه.

[النون مع الطاء]

[(ن ط ع)]

قوله: (هَلَكَ المُتَنَطِّعُونَ) (٢): بعين مهملة هم: المتعمقون الغالون.

وقوله: (أمر بالأنطاع فبسطت) (٣) (وصنع حيسًا في نطع) (٤) هي السفرة.

[(ن ط ف)]

وقوله: (نطفة ماء) (٥) أي: قطرة منه قليلًا. وقيل: إنه أيضًا الكثير، وقيل: هو من الأضداد. وقيل: النطفة الصافي، قليلًا كان أو كثيرًا. وفي الحديث: (وهو يفيض عليه نطفة) (٦) وفيه: (يا رب نطفة) (٧) أي: منيًا لأنه ينطف أي: يصب.

وقوله: (رأيت ظلة تنطف سمنًا وعسلًا) (٨) بكسر الطاء وضمها.

وفي حديث حفصة: (تنطف نوساتها) (٩) أي: ذوائبها أي: تقطر ماء، ومثله ينطف رأسه ماء، كما قال في الحديث الآخر: يقطر.


(١) البخاري (٤٢٢٠).
(٢) مسلم (٢٦٧٠).
(٣) البخاري (٤٢١٣).
(٤) البخاري (٤٢١١).
(٥) مسلم (١٧٢٩).
(٦) مسلم (٢٣١).
(٧) البخاري (٣١٨).
(٨) البخاري (٧٠٤٦).
(٩) البخاري (٤١٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>