للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا أذهبت كتابه، فمعناه: ظهور الإسلام على الكفر، أو قتل من قتل من الكفرة، ورجع بقيتهم إلى الإيمان. ووقع في كتاب القاضي الشهيد في مسلم: "وأنا الماح" هكذا بغير ياء، وكذا في رواية الحموي وأبي الهيثم، وبعضهم عن البخاري.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في حديث القسامة (فمحوا من الديوان) (١) كذا لرواة البخاري، وعند الأصيلي: "فنحوا" بالنون، والأول الصواب.

[الميم مع الخاء]

[(م خ ر)]

قوله: في التفسير. وقال مجاهد: (تمخر السفن من الريح، ولا تمخر الريح من السفن إلا العظام) (٢) كذا لهم، وعند الأصيلي: (تمخر السفنُ الريح) بضم السفن ونصب الريح. قال بعضهم: صوابه فتح السفن وضم الريح، الفعل للريح كأنه جعلها المصرفة لها في الإقبال والإدبار. قال القاضي : والصواب - إن شاء الله- ما ضبطه الأصيلي، وهو دليل القرآن، إذ جعل الفعل للسفن فقال: ﴿مَوَاخِرَ فِيهِ﴾ [النحل: ١٤] قال الخليل: مخرت السفينة إذا استقبلت الريح. وقال أبو عبيدة وغيره: هو شقها الماء، فعلى هذا السفينة فاعلة مرفوعة. وقال الكسائي: مخرت تمخر إذا جرت. قال أبو عبيد: مواخر يعني: جواري.

[(م خ ض)]

قوله: في الزكاة: (ولا الماخض) (٣) هي التي مخضت أي: حملت ودنا وقتها نهى عن أخذها.


(١) البخاري (٦٨٩٩).
(٢) البخاري، كتاب البيوع، باب (١٠).
(٣) الموطأ (٦٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>