للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من الغنم، ولقاح رسول الله، هي: بكسر اللام ويقال: بفتحها وهي ذوات الألبان من الإبل. قال ثعلب: هي كذلك بعد شهرين أو ثلاثة بقرب ولادتها، ثم هي بعد ذلك لبون، وجاءت في الحديث في البقر والغنم، ويقال أيضًا: ناقة لاقح، ونوق لواقح إذا حملت الأجنة. ويقال لواحدها أيضًا: لقوح، ويقال: إنما يقال لقحة شهرًا أو شهرين أو ثلاثة بقرب ولادتها، ثم هي بعد ذلك لبون، وهو اسم لها غير وصف، لا يقال ناقة لقوح ولاقح. قال بعضهم: إذا ولدت حوامل النوق كلها فهي لواقح، فإذا ولد بعضها وبقي بعضها فهي العشار.

وفي الرضاع (اللقاح واحد) (١) بفتح اللام وكسرها، وأنكر الحربي الكسر يريد أن ماء الفحل الذي حملت به واحد، واللبن الذي أرضعتهما به منه. قال الهروي: ويحتمل أن يكون اللقاح في هذا الحديث بمعنى الإلقاح. يقال: ألقح الناقة الفحل إلقاحًا ولقاحًا، فاستعير لبني آدم.

وقوله: (نهى عن الملاقيح) (٢) هو بيع الأجنة في البطون، وهو قول ابن حبيب قال واحدها: ملقوحة. وقيل: هو ماء الفحول في الظهور، وهو قول مالك في الموطأ، وكلاهما من بيوع الغرر، وما لم يوجد.

وقوله: في النخل (يلقحونه) (٣) فسره في الحديث: يجعلون الذكر في الأنثى وهو الأبار، وقد فسرناه.

وقول البخاري في تفسير: لواقح: (ملاقح) (٤) هو أحد الأقوال بمعنى ملقحةً أو ذات لقح أي: تلقح الشجر والنبات، وتأتي بالسحاب. وقيل: لواقح: حاملة للسحاب كحمل الناقة.

[(ل ق س)]

قوله: (لا يقولن أحدكم لقِست نفسي) (٥) بكسر القاف. قيل: غثت.


(١) الموطأ (١٢٨١).
(٢) الموطأ (١٣٥٨).
(٣) مسلم (٢٣٦١).
(٤) البخاري: مقدمة تفسير سورة الحجر.
(٥) البخاري (٦١٨٠) ونص الحديث: (لا يقولن أحدكم خبث نفسي ولكن ليقل: لقست نفسي).

<<  <  ج: ص:  >  >>