للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسبوح قدوس: بضم القاف وفتحها والقدوس من أسماء الله. وقيل: معناه مبارك. وقيل: المنزّه عن النقائص. وقيل: المطهر وهو بمعنى الأول. وقيل: المنزه عن الأنداد والأولاد.

وقوله: ﴿الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ﴾ [المائدة: ٢١] أي: المطهرة. وقيل: المباركة وهي دمشق، وفلسطين وكذلك ﴿بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾ [النازعات: ١٦] وبيت المقدس سمي بذلك لأنه المكان الذي يتطهر به من الذنوب، ومنه قوله: "إن الأرض لا تقدس أحدًا، إنما يقدس الإنسان عمله" (١) أي: يزكيه ويطهره.

[(ق د ع)]

قوله: (فَقَد عَنى صاحبه) (٢): أي: كفني، يقال: قدعته وأقدعته أي كففته.

[(ق د م)]

تقدم تفسير قوله: (حَتَّى يَضَعُ الجَبَّارُ فِيهَا قَدَمَهُ) في حرف الجيم.

وقوله: (بغير عمل عملوه، ولا قدم قدموه) (٣) أي: خير متقدم لهم وعمل صالح.

وقوله: (ولك القدم في الإسلام) (٤) أي: السبق والفضل المتقدم.

وقوله: (إن ابن أبي العاصي مشى القدمية) (٥) كذا الرواية عندنا في الصحيح، وفي كتاب أبي عبيد، وقد رواه بعض الناس. "اليقدمية" بضم الدال وفتحها، والكلمتان صحيحتان والضم في الآخرة صححه لنا شيخنا أبو الحسين، وكذا قيدناها عليه. يقال فلان يمشي القدمية والتقدمية إذا تقدم في


(١) الموطأ (١٥٠٠).
(٢) مسلم (٢٤٧٣).
(٣) مسلم (١٨٣).
(٤) البخاري (١٣٩٢).
(٥) البخاري (٤٦٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>