للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (يبرد الماء في أشجاب له على جمارة من جريد) (١) كذا للسمرقندي بجيم مضمومة وميم مشددة، ولسائر الرواة (على حِمارة) بحاء مهملة مكسورة وهو الصواب، والأول خطأ ووهم، وكان في كتاب ابن عيسى على حمار مذكر بغير تاء، والحمارة هي الأعواد التي تعلق فيها القرب وأواني الماء، قاله ابن دريد.

وقوله: في حديث رجم اليهوديين في كتاب مسلم: (نسوّد وجوههما، ونجملهما) (٢) بضم النون وبجيم، كذا رواية السجزي. قالوا في معناه نطيفهما على ظهور الجمال، ورواه الطبري: (نحملهما): بفتح النون وحاء مهملة وهو بمعنى ما تقدم، وللباقين (نحممهما) وهو بمعنى: نسود وجوههما، وكذا في البخاري.

وقوله: (هذا الجمال لا جمال خبير) (٣) كذا في رواية المستملي بالجيم مكسورة، ولكافتهم بالحاء ذكرناه في بابها.

وقوله: في تفسير حم السجدة (وخلق الجبال والجمال والإكرام وما بينهما في يومين) (٤) كذا لهم بكسر جيم الجمال: وعند الأصيلي بفتحها وكلاهما ليس هذا موضعه، وأرى فيه تغييرًا ووجدته محوقًا عليه في رواية النسفي، ولعله الجبال تكرر مرتين في الأصل أو يكون الثاني الشجر أو البحور فغير، فقد جاء ذلك في أحاديث معروفة، وذكر مسلم الجبال يوم الأحد، والشجر يوم الإثنين، والذي جاء في الأحاديث كلها أنه خلق الدواب يوم الخميس.

وقوله: في بدء الوحي: (جمعه لك صدرك) كذا عند الأصيلي: بسكون الميم وضم العين، وعند أبي ذر: (جمعه لك في صدرك) (٥) وعند النسفي: جمعه بفتحهما صدرك.


(١) مسلم (٣٠١٤).
(٢) مسلم (١٦٩٩).
(٣) البخاري (٣٩٠٦).
(٤) البخاري: مقدمة تفسير حم السجدة.
(٥) البخاري (٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>