للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(خ ل ي)]

قوله: (لا يتخلى خلاها) (١) بفتح الخاء مقصور، ومده بعض الرواة وهو خطأ، هو العشب الرطب.

وفي الحديث الآخر: (لا يختلى شوكها) (٢) ومعنى ذلك كله: لا يقطع ولا يحصد، فعل مشتق من الخلى المتقدم ذكره.

والمخلى: الحديدة التي يقطع بها.

والمخلاة: الآلة التي تعتلف فيها الدابة. ولا يقال ذلك في الناس.

وأما الخلاء ممدود فهو المكان الخالي.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (لَخَلُوف فمِ الصَّائِمِ) (٣) أكثر المحدثين يرويه بالفتح وبعضهم يرويه: بالفتح والضم معًا في الخاء، وبالوجهين ضبطناه عن القابسي وبالضم صوابه، وكذا سمعناه وقرأناه على متقنيهم في هذه الكتب، وهو ما يخلف بعد الطعام في الفم من كريه ريح بقايا الطعام بين الأسنان، وقد يكون من خلاء المعدة من الطعام، وفي بعض طرق مسلم (الخُلفة): بضم الخاء أيضًا وهو بالمعنى الأول. وفي رواية المروزي في باب: هل يقول: إني صائم الخلف بغير واو، وضبطه بعضهم عن القابسي: بضم الخاء واللام، وعند بعضهم: بضم الخاء وفتحها وسكون اللام وفتحها، وقد يخرج لرواية الآخرين أن يكون بفتح الخاء لما يخلف يقال له: خلف وخلف، وأما بضم الخاء على روايته، ورواية المروزي ومن وافقه فقد يكون جمع خالف أو خالفة لما يخلف الفم أيضًا فتتفق الروايات من جهة المعنى، يقال: خلف فوه يخلف إذا تغيرت رائحته.


(١) البخاري (١٣٤٩).
(٢) البخاري (١١٢).
(٣) البخاري (١٩٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>