للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكافتهم، وعند بعض الرواة عن أبي ذر: إبهاميه. وهو غلط إنما كانت يدًا واحدة على ما ذكر في الحديث.

في كتاب الاستئذان: (وعندي منه دينار لا أرصده لدين إلا أن أقول به في عباد الله هكذا) (١) كذا لهم، وعند الأصيلي: "إلا أن أقول بيده". وهو وهم والصواب الأول كما جاء في غير هذا الموضع.

وفي الصلاة عند مناهضة الحصون: (إن كان بها الفتح) كذا للقابسي وهو وهم، وصوابه: (إن كان تهيأ) (٢) أي أمكن، وكذا أتقنه الأصيلي.

وفي باب من رغب عن المدينة: (فيجدا بها وحوشًا) كذا لبعضهم بباء بواحدة، والصواب رواية الأصيلي: (فيجدانها) (٣) بالنون، وكذا رواه أصحاب مسلم لكن قال: (وحشًا) أي خالية، وبلد وحش: خلاء.

وفي الرقائق في التوبة: (الله أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلًا وبه مهلكة ومعه راحلته) (٤) كذا في جميع النسخ هنا، وهو تغيير وتصحيف، وصوابه: ما في كتاب مسلم بسند البخاري بعينه: (من رجل في أرض دوية مهلكة ومعه راحلته) (٥) أي قفر يهلك سالكه، وبمثل هذا جاءت الآثار وتكررت لفظًا ومعنى.

[الباء مع الواو]

[(ب و أ)]

قوله: (فَلْيَتَبَوَّأ مقعَدَهُ مِنَ النار) (٦) مهموز الأخير أي ينزل منزله منها ويتخذه، قيل: هو على طريق الدعاء عليه، أي بوأه الله ذلك وخرج مخرج الأمر، وقيل: بل هو على الخبر وأنه استحق ذلك واستوجبه.


(١) البخاري (٦٤٤٤).
(٢) البخاري، كتاب صلاة الخوف، باب (٤).
(٣) البخاري (١٨٧٤).
(٤) البخاري (٦٣٠٨).
(٥) مسلم (٢٧٤٤).
(٦) البخاري (١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>