للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ط هـ ر)]

قوله: (الطهور للوضوء) (١) كذا وقع في الموطأ لأكثرهم، وعند بعض الرواة: الطهر للوضوء والأول الصواب لأنه إنما قصد ذكر الماء، وعليه أدخل ما في الباب، وهو إذا أريد به الماء مفتوح عند أكثرهم، ويكون الوضوء بعده برفع الواو، ومثله: (فجئته بطهور) و (هو الطهور ماؤه) و (أضع له طهوره) كله هنا الماء، وكذلك الوضوء، وبالضم فيهما الفعل، وحكى الخليل الفتح في الفعل والماء ولم يعرف الضم وحكى الخليل الفتح في الفعل والماء ولم يعرف الضم وحكى الضم فيهما جميعًا، وكذلك: الغُسل والغَسل: فرقوا بينهما على ما تقدم في الفعل والماء، وحكى الأصمعي: الغسل والغسل، وأما الطهر فالفعل من ذلك والطهارة مثله.

وأما قوله: (الطهور شطر الإيمان) (٢) فهو هنا الفعل، وكذلك: يكفيه لظهوره.

وقوله: في المعتكفة (إذا طَهُرَت رجعت) (٣) بفتح الهاء للأكثر، وضبطه بعضهم بالضم، وكذا قيده الجياني، وكذا في الجمهرة بمعناه، والوجهان معروفان: طهرت المرأة وظهرت إذ تنظفت وذهبت عنها حيضتها، وكذلك من الذنوب والعيوب ولم يأتِ من فعل فاعل إلا قليل. فقالوا: امرأة طاهر، ورجل طاهر، وفره فهو فاره، وحمض فهو حامض، ومثل فهو ماثل، هذه الأربعة. وقد قيل: مثل.

ومثله: (فإذا أنت قد طهرت) (٤) أي: صرتِ في حكم الطاهر وإن لم ينقطع دمك، قاله في المستحاضة.

وقوله: (امرأتي طاهر) قال ابن السكيت: بغير هاء في الحيض وبالهاء من العيوب.


(١) الموطأ، كتاب الطهارة، باب (٣).
(٢) مسلم (٢٢٣).
(٣) الموطأ (٦٦٩).
(٤) أبو داود (٢٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>