للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: (والآخر يسقي عليه نخلًا لنا) (١) كذا ذكره البخاري، وذكره مسلم: (نسقي عليه) من رواية الهوزني، في طريق ابن ماهان، وعند كافة رواته: (يسقي عليه غلامنا) (٢) وعند السجزي: (يستقي عليه غلامنا) وفي كتاب القاضي التميمي: (يسقي غلامنا) والذي في البخاري الصواب، وغلامنا يوشك أن يكون مغيرًا من نخلًا لنا، وقد ذكره البخاري في موضع آخر: يسقي عليه أرضًا لنا، وهو حجة لما قلناه، وتفسير له.

[النون مع الدال]

[(ن د ب)]

قوله: (يندبن من قتل من آبائي يوم بدر) (٣) أي: يرثينهم ويثنين عليهم في بكائهم عليهم والندبة تختص بذكر محاسن الموتى.

وقوله: (انتدب الله لمن جاهد في سبيله) (٤) معناه: سارع بالثواب وحُسْن الجزاء، وقيل: أجاب. وقيل: تكفل. وقد ذكرناه. والاختلاف في لفظه حرف الهمزة.

وقوله: (فرس يقال له مندوب) (٥) يحتمل أنه لقب أو اسم له لغير معنى، كسائر الأسماء، ويحتمل أنه سمي بذلك لندب فيه، وهو أثر الجرح، أو من الندب، وهو الخطر الذي يجعل في السباق كأنه سبق، فأعطى لصاحب الخطر، أو سبق فأخذ خطره، وقد يكون سمي من الندبة، بالسكون وهو الدعاء، ومنه: ندبه للجهاد: حتّه والندب: الحث على الشيء والترغيب فيه.

[(ن) د ح)]

وقوله: (في المعاريض مندوحة عن الكذب) (٦) أي: سعة، ندحت الشيء: وسعته.


(١) البخاري (١٨٦٣).
(٢) مسلم (١٢٥٦).
(٣) البخاري (٥١٤٧).
(٤) البخاري (٣٦).
(٥) البخاري (٢٨٦٢).
(٦) البخاري، كتاب الأدب، باب (١١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>