للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الركب) يريد يا هؤلاء الركب أحضروا جفنتكم، والركب جمع راكب، وهي: جفنة الطعام معلومة بفتح الجيم.

وكذلك جفن السيف: غمده، وجفن العين: مفتوحتان، وفرق قوم من أهل اللغة فقالوا: جفن السيف بالكسر وجفن العين بالفتح. قال ابن دريد: ولا أدري ما صحته.

وفي الحديث: (وأنت الجفنة الغراء) (١) أي: أنت الكريم المطعام، والعرب تقول لمثله: جفنة لوضعه لها وإطعامه فيها، ومعنى الغراء: البيضاء من لباب البر أو الشحم، ومثله قولهم: الثريد الأعفر.

[(ج ف و)]

وقوله: (كان يجافي عضديه عن جنبيه في السجود) (٢) أي: يباعدهما. وكذلك قوله: (يجافي جنبه عن فراشه) (٣) وأصله من الجفاء بين الناس وهو التباعد. وقيل: من الارتفاع. ومعناه: ترك الصلة، ومنه: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: ١٦].

وفي حديث المتعة: (إنك لجلف جاف) (٤) هما بمعنى كرر اللفظ للتأكيد، أي: متباعد عن الصلة وفعل الجميل ورقة الطبع، والكلمتان بمعنى.

وقوله: (الجفاء في الفدادين (٥)) أي: الغلظة والقسوة، وترك التواصل.

[فصل الاختلاف والوهم]

في إسلام أبي ذر: (ألقيت كأني جفاء) كذا في رواية بعضهم عن ابن ماهان بالجيم مضمومة وهو وهم عندهم، والذي للجماعة. (كأني خفاء) (٦)


(١) أحمد (١٥٨٧٦).
(٢) ابن ماجه (٨٨٦).
(٣) البخاري (١١٥٥).
(٤) مسلم (١٤٠٦).
(٥) البخاري (٣٤٩٨).
(٦) مسلم (٢٤٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>