للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: أتى أهله فقضى حاجته بمعناه.

وقوله: (قام من الليل فقضى حاجته ثم غسل وجهه ويديه ثم نام) (١) يعني: الحدث، ومثله: (عدل إلى الشعب فقصى حاجته) (٢) و (رأيته جالسًا على حاجته مستقبل القبلة) و (خرج لحاجته فاتبعته بإدارة ماء) كله من الحدث.

[(ح و ر)]

قوله: في تفسير ﴿هَيْتَ لَكَ﴾ [يوسف: ٢٣] (بالحورانية هلم) (٣) بفتح الحاء، كذا في جميع النسخ وكان عند القابسي فيه تغيير قبيح.

قوله: (لكل نبي حواري، وحواريّ الزبير) (٤) اختلف ضبط الشيوخ في لفظ هذه الكلمة، وتفسير المفسرين في معناها، فرواه أكثر الشيوخ (وحواري): بكسر الياء. قال الجياني: ورده عليَّ أبو مروان بن سراج، حواري مثل: ﴿بِمُصْرِخيَّ﴾ [إبراهيم: ٢٢] بالفتح. قال: وهو منسوب إلى حوار مخفف، فأما حواري مشدد فتقول في إضافته حواري: بكسر الياء. قال القاضي ، وقد قيدنا هذا الحرف أيضًا عن بعض شيوخنا، وحواري بالضم في قوله: (الزبير حواري من أمتي) مع الضبطين المتقدمين ووجهه إن لم يكن وهمًا على غير الإضافة إن الزبير من حواري هذه الأمة.

وأما معناه فقيل: الحواريون الناصرون. وقيل: الخلصانون وحواري الرجل: خلصاؤه. وقيل: المجاهدون. وقيل: أصحاب الأنبياء. وقيل: الذين يصلحون للخلافة حكاه الحربي عن قتادة: وقيل: الأخلاء، قاله السلمي. وقيل أيضًا في أصحاب عيسى : هم القصارون لأنهم يبيضون الثياب والحور البياض، وكانوا أولًا قصارين. وقيل أيضًا: الحواريون الملوك، فيصح في الزبير بصحبة النَّبِيّ واختصاصه به ونصرته إياه. وقيل: المفضل عندي كفضل الحواري في الطعام، وكان ابن عمر يذهب إلى أنه اسم مختص بالزبير دون غيره لتخصيصه له به.


(١) مسلم (٣٠٤).
(٢) البخاري (١٨١)
(٣) البخاري، تفسير سورة يوسف، باب (٤).
(٤) البخاري (٢٨٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>