للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليها، لأنهم كانوا إذا أراد أحدهم الدخول بأهله بنى عليها قبة أو بناء تحل فيه ويخلوا معها فيه، وهذا الحديث حجة على يعقوب فيما أنكره.

وقوله: في المعتكف: (لا يضطرب بناءً يبيت فيه إلا في المسجد) (١) هو كالقبة وشبهها. ومعنى يضطرب: يضرب، وأصله من ضرب أوتاد الأخبية عند إقامتها.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في البخيل: (حتى تُجِنَّ بنانه) (٢) كذا لكافتهم، ورواه بعضهم عن ابن الحذاء: "ثيابه". بثاء مثلثة وكذا كان في أصل التميمي وهو غلط، والأول الصحيح المعروف والذي به يستقيم الكلام ويستقل التشبيه، وكما قال في الحديث الآخر: أنامله.

وفي كتاب الجهاد: (وكان قائد كعب من بنيه) (٣) كذا لهم وهو المعروف، وعند ابن السكن: "من بيته". وكذا للقابسي في المغازي وهو وهم.

وفي تفسير الأنفال قوله: وأما عليٌ، ثم قال: (وهذه ابنته أو بيته حيث ترون) (٤) كذا لكافتهم، وعند أبي الهيثم: (أبنيته أو بيته) جمع بناء.

وفي باب حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض: (يا ابنتي لا يغرنك هذه) (٥) كذا عند القابسي وغيره، وعند الأصيلي: (يا بنية) ورواه بعضهم: "يا بني". قيل: هو على ترخيم بنية.

وفي كتاب المرضى: أن ابنة النبي أرسلت إليه، وفيه: (إن ابنتي قد حضرت) (٦) كذا لهم، والصواب: (إن ابني) على التذكير، وكذا تكرر في غير هذا الموضع من الصحيحين وفي الحديث نفسه: (فوضع الصبي في


(١) الموطأ (٦٩٥).
(٢) البخاري (٥٢٩٩).
(٣) البخاري (٢٩٤٧).
(٤) البخاري (٤٦٥٠).
(٥) البخاري (٤٩١٣).
(٦) البخاري (٥٦٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>