(بطن مُحَسر): بضم الميم وفتح الحاء وكسر السين المهملتين، ومحسر: هو وادي المزدلفة، وجاء في مسلم:(حتى دخل محسرًا وهو من منى) وفي الحديث: (والمزدلفة كلها موقف إلا بطن محسر) قال ابن أبي نجيح: ما صب من محسر في المزدلفة فهو منها، وما صب منها في منى فمنها.
(البطيحاء): مصغر بضم الباء الموضع الذي بناه عمر إلى جانب المسجد للمتحدثين، وهي رحبة مرتفعة نحو الذراع. (بعاث): بضم أوله لا غير وعين مهملة كذا عند أكثر أهل اللغاة والرواة.
وحكى أبو عبيدة عن الخليل فيه المعجمة وضبطه الأصيلي بالوجهين، وبالمعجمة عند القابسي وآخره ثاء مثلثة وهو موضع على ليلتين من المدينة.
(بقيع الغرقد): الذي فيه مقبرة المدينة بباء بغير خلاف، وسمى بذلك لشجرات غرقد وهو العوسج كانت فيه، وكذلك بقيع بطحان جاء في الحديث هو بالباء أيضًا. قال الخليل: البقيع كل موضع من الأرض فيه شجر شتى، وأما الحمى الذي حماه النبي ﷺ ثم عمر بعده، وهو الذي يضاف إليه في الحديث: غرز البقيع وفي الآخر بقدح لبن من البقيع، وحمى البقيع: وهو على عشرين فرسخًا من المدينة، وهو صدر وادي العقيق، وهو أخصب موضع هناك، وهو ميل في بريد، وفيه شجر، ويستجم حتى يغيب فيه الراكب، فاختلف الرواة وأهل المعرفة في ضبطه، فوقع عند أكثر رواة البخاري بالنون، وكذا قيده النسفي، وأبو ذر، والقابسي. وسمعناه في مسلم من أبي بحر بالباء. وكذا روي عن ابن ماهان، وسمعناه من القاضي الشهيد وغير واحد. قال الخطابي: وقد صحفه أصحاب الحديث فيروونه بالباء وإنما الذي بالباء بقيع المدينة موضع قبورها، وأما أبو عبيد البكري فقال: إنما هو الباء مثل: بقيع الغرقد. قال: ومتى ذكر البقيع دون إضافة فهو هذا، ووقع في كتاب الأصيلي في موضع بالنون والفاء، وهو تصحيف قبيح، والأشهر في هذا النون والقاف. والنقيع كل موضع يستنقع فيه الماء وبه سمي هذا.
(بكة): هي مكة تبدل الباء من الميم، وهو قول أهل اللغة، وقيل: بكة