للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والسَّحَر: الوقت المعروف من آخر الليل، متى جاء "سحر" غير معين صرف، كما قال تعالى: ﴿نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ﴾ [القمر: ٣٤]. وقال ثابت: ويقال بسحر أيضًا غير مصروف. فإذا أردت "سحر" يومك لم تصرفه جملة.

وقوله: (كان في سفر فأسحر) (١) أي: قام في السحر وسار فيه.

[(س ح ق)]

قوله: (فأقول سحقاً سحقاً) (٢): بضم السين منونان أي: بعدًا. قال الله تعالى: ﴿فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ [الملك: ١١] أي: بعدًا.

وفي حديث المحرَّق: (فاسحقوني) (٣) أي: دقوني إذا أحرقتموني، بدليل بقية الحديث ليذرى رماده في الريح، كما قال: (فإذا كان يوم ريح عاصف فأذروني فيها).

[(س ح ك)]

قوله: في حديث المحرَّق (اسحقوني أو قال اسحكوني) (٤) كذا في بعض الروايات، وهما بمعنى، وفي رواية عن أبي ذر، أو قال: اسهكوني، وهو بمعنى: اسحقوني، وفي رواية: أو اسحطوني، وهذا لا وجه له، وكذلك من قال: اسكهوني بتقديم الكاف.

[(س ح ل)]

قوله: (كفن في ثلاثة أثواب بيض سَحُولية) (٥): بفتح السين وضم الحاء قيل: هي منسوبة إلى قرية باليمن يقال لها: سحول. وقال ابن حبيب وابن وهب: السحول القطن. وقال ابن الأعرابي: هي بيض نقية من القطن خاصة


(١) أبو داود (٥٠٨٦).
(٢) البخاري (٦٥٨٥).
(٣) البخاري (٦٤٨١).
(٤) البخاري (٦٤٨١).
(٥) البخاري (١٣٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>