للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(و ب ل)]

قوله: (مطر وابل) (١) هو المطر العظيم القطر جمع: وبل مثل: سافر وسفر، وراكب وركب، يقال منه، وبلت السماء وأوبلت.

وأما الوبال: فالمكروه، وسوء العقبي.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في باب التوبة: (نزل منزلًا وبه مهلكة) (٢) كذا لجميعهم في البخاري هنا، وصوابه ما في مسلم (منزلًا دوية مهلكة) (٣) والأول تصحيف، وقد ذكرناه في حرف الدَّال.

[الواو مع التاء]

[(و ت ر)]

قوله: (إن الله وِتْر يُحِبُّ الوِتْرَ) (٤) الوتر: الفرد، والله تعالى واحدٌ لا ثاني له في ملكه ولا سلطانه، وهو واحد في أنه لا شريك له، وواحد في أنه لا مشبه له، وواحد في أنه لا يقبل الانقسام، ويحب الوتر أي: يثيب على ما حدّ منه، ويريد فعل ما حدّه من العبادات، ومنه قوله: (أَوْتِرُوا) ويفضل كونه على ذلك. وقيل: ذلك راجع إلى ذكر أسمائه التي ذكرها أول الحديث: تسعة وتسعون، وله فضل الوتر فيها، ليدل على الوحدانية، وقيل: ذلك راجع إلى صفة من يعبد الله بالوحدانية والإخلاص، ولا يشكر معه أحدًا، والعرب تقول في الواحد: وتر، ووتر: بالفتح والكسر، وقد قرئ بهما جميعًا. قال الحربي: أهل الحجاز يقولونه: بالفتح في العدد. وفي الرجل: بالكسر، وتميم وبكر وقيس يقولون: بالكسر وحكى الوجهين فيهما.


(١) أحمد (٢٠٠٩٧).
(٢) البخاري (٦٣٠٨).
(٣) مسلم (٢٧٤٤).
(٤) مسلم (٢٦٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>