للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جمع ربابة: بالفتح فيهما، وهو السحاب الذي ركب بعضه بعضًا.

وذكر فيهما (رب وربما)، وهي كلمة إذا جاءت مفردة كانت مشددة، وإذا وصلت بـ "ما" ليليها الفعل، كانت مشددة ومخففة، وقد جاءت المفردة مخففة قالوا: رب رجل، وربت رجل، وربتا رجل، واختلفت النحاة في معناها فأكثرهم يقول: إنها للتقليل، وبعضهم يقول: إنها للتكثير، كقوله: ألا رب يوم لك منهن صالح، ومحققوهم يقولون: إنها تأتي للوجهين، وأكثر استعمالها في التقليل.

وقوله: في الزكاة: (ولا يأخذ الرُبَّى) بالضم وشد الباء مقصور: هي الشاة الحديثة العهد بالنتاج، وهو ربابها: بالكسر، وجمع الربى رباب: بالضم، وقيل: هي التي تربي ولدها. وقيل: لا يقال ذلك في النعجة. ويقال: في البقرة والناقة والعنز. وقيل: الربى التي يضع الراعي متاعه عليها، والأول أشهر.

[(ر ب د)]

قوله: إن مسجده كان مربدًا ليتيمه (١)، وبمربد النعم، أي: موضعًا تحبس فيه الإبل والغنم، ومربد البصرة: سوق الإبل التي تحبس فيه للبيع، وقد يكون أيضًا للتمر إذا جد ييبس فيه مثل الجرين، وأصله من الإقامة واللزوم. وقولهم: ربد بالمكان إذا أقام فيه.

وقوله: اريد وجهه وتربد، وجعل يربد، صار مربادًا، وفي الفتن (والآخر أسود مرباد) (٢) وفي بعض روايات مسلم: مربئد بالهمز. الربدة: لون بين البياض والسواد، والغبرة: مثل لون الرماد، ومنه قيل للنعام: ربد لأنه لونها، والهمزة لغة في هذا الباب اربأد واحمأر.


(١) البخاري (٣٩٠٦).
(٢) مسلم (١٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>