للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ذ ل ل)]

قوله: (كم من عذق مذلل) أي: مدلى كما قال تعالى ﴿وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا﴾ [الإنسان: ١٤] وذلك لطيبها وامتلائها ونعمتها. وقيل في قوله: ﴿وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا﴾ أي أصلحت وقَرُبَتْ: وقيل أمكنت فلا تمتنع، ومثله والنخل قد ذللت فهي مطوقة بثمرها وهو تفسيره، والاسم منه الذل بالكسر وأصله اللين، لأنه من ثقله بثمره لانَ وتدلى، وهو بالكسر ضد اللين، وبالضم ضد العز.

وقوله: ناقة مذللة أي: لينة سهلة.

[الذال مع الميم]

[(ذ م ر)]

قوله: (تصخب عليه وتَذَمَّر) (١) بفتح التاء والذال وشد الميم أي: تغيظ وتلوم. قال الأصمعي: إذا جعل الرجل يتكلم ويتغضب أثناء ذلك قيل: سمعت له تذمرًا، وكان عند ابن الحذّاء وتدمن، وهو تصحيف، وكذلك لبعضهم عن العذري تدمري وليس بشيء.

وقوله: (حبذا يوم الذمار) (٢) بكسر الذال، وحامي الذمار، الذمار: ما يجب على المرء حفظه وحمايته، ومعنى حبذا يوم الذمار أي: ما أوفقه لحمايته وأحبه لأهله، وأصل الكلمة أن "حب" فعل، وذا فاعله فاستعملتا معًا حتى جاءتا كالكلمة الواحدة، وارتفع ما بعده به على الفاعل، ويصح عند النحاة أيضًا رفع ما بعده على خبر المبتدأ، وأن يكون حبذا كالاسم مبتدأ، أو يكون على أصله ذا فاعل وزيد مبتدأ بعده مؤخر، وحبذا في موضع خبره.

[(ذ م م)]

قوله: (ما يذهب عني مذمة الرضاع) (٣) رويناه: بالفتح والكسر، وكذا


(١) مسلم (٢٤٥٣).
(٢) البخاري (٤٢٨٠).
(٣) الترمذي (١١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>