للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(س م ع)]

قوله: (ومن سمع سمع الله به) (١) قيل: معناه من رايا بعمله، وسمع به الناس ليعظموه شهره الله يوم القيامة. وقيل: من أذاع على مسلم عيبًا وشنعه عليه أظهر الله عيوبه. وقيل: سمع به: أسمعه المكروه.

وقوله: (كان إذا كان في سفر وأسحر يقول: سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه) (٢) أي: بلغ سامع قولي، وقال مثلَه، ودَعى به تنبيهًا على الذكر في السحر. والدعاء، وضبط الخطابي: سمع سامع قال: ومعناه شهد شاهد أي: ليسمع سامع، ويشهد شاهد بحمد ربنا على نعمته.

وقوله: (سمع الله لمن حمده) (٣) قيل: ذلك على الخبر. وقيل: على الحضّ والترغيب.

ومنه في الحديث: (وأعوذ بك من قول لا يسمع) (٤) تفسيره الحديث الآخر (من دعوة لا تستجاب).

ومنه (أي الساعات اسمع. قال: جوف الليل الآخر) (٥) يعني أرجى للإجابة. وقيل: أولى بالدعاء، وأوقع للسمع.

وقال الجوهري: سمع الله لمن حمده، معناه تقبل الله.

وقوله: في خبر عثمان وأسامة: (أترون أني لا أكلمه إلا سمعكم) (٦) كذا للأصيلي: بفتح السين، وضبطناه بالوجهين: بالفتح والكسر على أبي الحسين شيخنا، أي: حتى تسمعون، ووقع لغير الأصيلي "إلا أسمعكم"، ولبعضهم "ألا سمعتم" والسمع: بالفتح: سمع الإنسان هو المكان الذي يسمع منه، وهو المسمع: بفتح الميمين أيضًا من قولهم: هو مني بمرأى ومسمع، والمسمع بكسر الميم الأولى الصماخ. وقيل: الأذن والسمع: بالفتح والكسر اسم السماع للشيء، ورياء وسمعة أي: أرى فعله وسمع به.


(١) البخاري (٦٤٩٩).
(٢) مسلم (٢٧١٨).
(٣) البخاري (٦٨٩).
(٤) أحمد (١٢٥٩١).
(٥) أبو داود (١٢٧٧).
(٦) البخاري (٣٢٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>