للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(و س م)]

قوله: (بيده ميسم) (١) (وهو يسم إبل الصدقة) (٢) (ونهى عن الوسم في الوجه) (٣) و (لعن الذي وسمه) (٤) السمة: بكسر السين وتخفيف الميم: العلامة، ووسم الإبل: أن تكون كية تكون لها علامة، والميسم: بكسر الميم وفتح السين، الحديدة التي يفعل بها ذلك كله: بالسين المهملة، والوشم بالشين المعجمة نحو منه، وسنذكره بعد. وقد فرق بعضهم بينهما.

وموسم الحج سمي بذلك لأنَّهُ معلم يجتمع إليه، والموسم موضع اجتماع الناس فيه. ويقال: لأن له سمة وعلامة هي رؤية الهلال الذي يهتدى به له.

وقوله: (يختضب بالوسمة) (٥) بسكون السين هي شجر يختضب بها. وقال أبو حنيفة هو العظلم والنيلج أيضًا والتنومة. وقيل: هو الخطر أيضًا وكله يختضب به للسواد، وزعم البكري: أنها التي تسمى ببلادنا الحناء، وضبطها الوسمة: بكسر السين.

[(و س و س)]

قوله: (وما وسوست به أنفسها) (٦) وذكر الوسواس والوسوسة، هو: ما يلقيه الشيطان في القلب، وهو الوسواس أيضًا، والشيطان وسواس، وأصله الحركة الخفية، ووسواس الحي، صوت حركته، وما وسوست به أنفسها أي: حدثتها به وألقته خواطرها إليها؛ بالرفع، وعند الأصيلي: بالنَّصب، وله وجه يكون وسوست بمعنى حدثت، ورجل موسوس إذا غلب ذلك عليه؛ بكسر الواو ولا يقال بفتحها.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في السهو في الصلاة (فتوسوس القوم) كذا رواه ابن ماهان، وكذا


(١) مسلم (٢١٤٤).
(٢) مسلم (٢١١٩).
(٣) مسلم (٢١١٦).
(٤) مسلم (٢١١٧).
(٥) البخاري (٣٧٤٨).
(٦) البخاري (٦٦٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>