للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بني مزينة من بلاد الحجاز، إلا أنه قيده بكسر الميم، وكذا رواه بعض رواة مسلم، وكان عند العذري منطار بنون أولًا بعد الميم وآخره راء، كذا قيدته عن بعض أصحابه وعن غيره عنه: ممطار بميمين، وكان عند ابن ماهان محيطان بحاء مهملة وكلاهما خطأ.

[فصل مشكل الأسماء في هذا الحرف والكنى]

(عبد الرحمن بن المُجَبّر): بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الياء بواحدة. وقال فيه الزبير: المجبر: بتخفيف الجيم والباء. واسم المجبر عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب، وليس في مشهوري رواهُ الحديث ثلاثة في نسب اسمهم عبد الرحمن غيره، وهو أيضًا المجبر إذا ذكر فيها غير منسوب ولا مسمى، وسمي بذلك لأنَّه سقط فكسر فجبر، وقيل: بل توفي أبوه وهو حمل فسمي بذلك لعل الله يجبره.

ويشتبه به بدل بن (المحبر): مثله إلا أنه بحاء مهملة كما ذكرناه أولًا.

ويقرب منه نعيم بن عبد الله (المُجْمِر): بضم الميم وسكون الجيم بعدها مكسورة، كان أبوه يجمر المسجد أي: يبخره عند قعود عمر بن الخطاب على المنبر، فالمجمر نعت لأبيه لكنه قد شهر هو به حتى قيل: نعيم المجمر. ويقال أيضًا: المجمر: بفتح الجيم والأول أكثر.

(والمِسور) وابن المسور: حيث وقع: بكسر الميم وسكون السين.

(ومُجَزّز المدلجي): بضم الميم وفتح الجيم وكسر الزاي الأولى مشددة، كذا جاء في الأصول، وكذا قيده الجياني وابن ماكولا وغيرهما، وذكر الدارقطني وعبد الغني عن ابن جريج أنه قال فيه: محرز: بسكون الحاء المهملة وراء أولًا مكسورة، كذا قاله الجياني وأبو عمر الحافظ، وفي بعض نسخ كتابيهما، والذي قيدناه عنهما عن القاضي الشهيد فيما ذكراه عن ابن جريج، أنه إنما كان يقول فيه مجزز: بفتح الزاي. وقال عبد الغني: الكسر الصواب لأنَّه جَزَّ نواصي قوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>