للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباء مع الطاء]

[(ب ط أ)]

قوله: (من بَطَّأ به عملُهُ، لم يسرع به نسبه) (١) أي من أخّره عن أن يكون مع السابقين في الآخرة، أو عن رتبة الناجين وأصحاب اليمين بعمله السيّئ أو تفريطه في ادخار الحسنات، لم ينفعه في حين ذلك ولا قدَّمه نَسَبُه ورفعُتْه في الدنيا.

[(ب ط ح)]

في حديث الزكاة: (بُطِحَ لها) (٢): بضم الباء على ما لم يسم فاعله، أي أُلقِيَ لها وبسط على وجهه. كذا قال الهروي وغير واحد، والذي يقتضيه اللفظ والحديث عندي بسطه لها وإلقاؤه لدوسها كيف كان، لا سيما وقد جاء في البخاري: تخبط وجهه بأخفافها. فهذا يدلك على أن بطحه على ظهره لا على وجهه.

وقوله: مكان أبطح: أي متسع منبسط.

وقوله: (كوَّم كومةً بطحاء) (٣) أي متسعة. كذا رويناه، وروي بغير تنوين على الإضافة كذا ليحيى، وعند القعنبي: كومة من بطحاء، وهذا يؤيد رواية الإضافة.

قال أهل اللغة: البطحاء والأبطح والبطاح: الرمل المنبسط على وجه الأرض. قال ابن الأنباري: البطح الانبساط، وقال أبو علي: البطحاء بطن الوادي إذا كان فيه رمل وحصى، قال أبو زيد: الأبطح أثر المسيل.


(١) مسلم (٢٦٩٩).
(٢) مسلم (٩٨٧).
(٣) الموطأ (١٥٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>