للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمنا المكبر ومعناه هنا. أي: القائل "لا إله إلا الله" لأن المكبر أيضًا رافع صوته بذكر الله، فلا وجه لذكر رفع الصوت في غيره بالذكر دونه.

وقوله: في الاستسقاء (فألف الله بين السحاب، وهلتنا السحابة) أي: أمطرتنا بقوة، يقال هل المطر هلًا وهللًا انصب بشدة وانهل انهلالًا، وكل شيء انصبَّ فقد انهل، ولا يقال أهلت، وقد ذكرنا الخلاف فيه في حرف الميم. ومن قال فيه: ملتنا بالميم.

وتقدم تفسير حي هلا في الحاء.

قوله: (فَهَلًا بكرًا تُلاعِبُهَا وتُلاعِبُكَ) (١)؛ هنا بمعنى التحضيض واللوم، ونصب "بكرًا" على إضمار فعل أي: هلا تزوجت بكرًا.

وذكرنا في حرف الحاء: هلا.

[(هـ ل م)]

قوله: (أناديهم ألا هلم) (٢) (يا باغي الخير هلم) (٣) و (هلم أحدثك) (٤) و (هلمي يا أم سليم) (٥) أي تعالي منهم من لا يثنيه ولا يجمعه ولا يؤنثه، وهي لغة الحجازيين، ومنهم من يفعل ذلك ويصرفه، وهي لغة تميم. قال صاحب الجمهرة: وهما كلمتان جعلتا، واحدة كأنهم أرادوا "هل" أي: أقبل و "أُم" أي: أقصد. وقيل: بل أصلها "هل أم" ثم ترك الهمز، وكانت كلمة يستفهم بها من يريد أن يأتي طعام قوم، ثم كثر حتَّى تكلم به الداعي.

وقوله: هلم جرَّا، ذكرناه في حرف الجيم.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في الكسوف، في حديث القواريري: (ويحمد ويهلل) (٦) وعند


(١) البخاري (٥٢٤٧).
(٢) مسلم (٢٤٩).
(٣) النسائي (٢١٠٦).
(٤) مسلم (١٦٤٩).
(٥) البخاري (٣٥٧٨).
(٦) مسلم (٩١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>