للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي ) (١) و (فليتحر الصواب) (٢) و (يتحرون بهداياهم يوم عائشة) (٣) (ويتحرى الصدق، ويتحرى الكذب) (٤): التحري: طلب الصواب وطلب ناحية المطلوب وقصده والحرا الناحية.

وقوله: (حري إن خطب) (٥) أي حقيق وخليق. ويقال: حرٍ أيضًا. ويقال: حري أيضًا، والاثنان والجمع والمذكر والمؤنث فيها على لفظ واحد. وقال ثعلب: إذا قلت حرًا: بالفتح لم تثنِ ولم تجمع، وإذا قلت: حري أي: حر ثنيت وجمعت، وما أحراه أن يفعل: ما أحقه، وحري أن يكون كذا بمعنى "عسى" فعل غير متصرف وأحرى للصواب أي: أحقه وأقربه إليه.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في الدَّين: (فإن آخره حرب) (٦) بفتح الحاء والراء أي: حزن، كذا ضبطناه بفتحهما عن كافة شيوخنا، وأتقنه الجياني حربًا بالسكون أي: مشارَّة ومخاصمة كالحرب، أو هلاك وسلب لماله والحرب الهلاك، وبه سميت الحرب. وحرب الرجل إذا سلب ماله، وكذلك الدين سبب لهذا. وقد يصح على هذا بالفتح، ويرجع إلى نحو منه أي: مخاصمة ومغاضبة يقال: حرب الرجل إذا غضب حربًا.

وقوله: (أخذ ناسًا في حرابة) (٧) كذا بالحاء المهملة لكافة رواة الموطأ عن يحيى، وعند ابن المشاط عن ابن وضاح، خرابة: بخاء معجمة الحرابة بالمهملة في كل شيء من سرقة المال وأخذه، وبالخاء المعجمة تختص بسرقة الإبل فقط.

وقوله: في سبي أوطاس (فتحرجوا) (٨) أي: خافوا الحرج والإثم، كذا


(١) البخاري (٤٨٣).
(٢) البخاري (٤٠١).
(٣) البخاري (٢٥٧٤).
(٤) مسلم (٢٦٠٧).
(٥) البخاري (٥٠٩١).
(٦) الموطأ (١٥٠١).
(٧) الموطأ (١٥٨٢).
(٨) مسلم (١٤٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>