للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (فرفعتها - يعني فرسه - تقرّب بي) (١) بتشديد الراء وتفتح وتكسر، وهو ضرب من الإسراع في السير. قال الأصمعي: التقريب أن تدفع الفرس يديها معًا، وتضعهما معًا.

وقوله: (وكان المسلمون إلى علي قريبًا حين راجع الأمر والمعروف) (٢) أي: رجعوا إلى موالاته، بعد مباعدتهم منه لما كان منه.

وقوله: (أرَى شَيْطَانَكَ تَرَكَكَ لم أره قَرِبَكَ) (٣) كذا ضبطناه في صحيح مسلم والبخاري وكذا يجب أن يضبط: بكسر الراء إذا كان معدى بفعله: أقرَبه، بالفتح في المستقبل، فإذا لم يعد قلت: قرُب الرجل: بالضم، وكذلك قربت من فلان، إذا عدَّيته بحرف الصفة، ومن الماء تقول: قَرَب الرجل الماء: بالفتح إذا طلبه ليلًا فهو قارب، ولا يقال في النهار.

وقوله: (ونحن شببة متقاربون) (٤) فسره في الحديث الآخر، خالد الحذاء أي: متقاربون في القراءة، ويحتمل أنهم متقاربون في السن.

وقوله: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد) (٥) معناه: من رحمته وإجابته.

[(ق ر ح)]

قوله: أصابهم القرح، القرح والقرحة: بفتح القاف وسكون الراء هي ألم الجرح، ثم استعملت في الجرح، والقروح الخارجة في الجسد. وفي كل ألم من شيء. قال الله تعالى: ﴿وَإِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ﴾ [آل عمران: ١٤٠].

وقوله: (حتى قرِحت أشداقنا) (٦): بكسر الراء أي: أصابتها قروح.


(١) البخاري (٣٩٠٦).
(٢) البخاري (٤٢٤١).
(٣) البخاري (٤٩٥٠).
(٤) البخاري (٦٣١).
(٥) مسلم (٤٨٢).
(٦) مسلم (٢٩٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>