للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بخاء مكسورة معجمة ممدود: قيل: وهو الصواب، ومعناه كأني ثوب مطروح، والخفاء الغطاء ما كان. وقال ابن الأنباري: الخفاء كساء يغطي به الرطب، وأما الجفاء بالجيم فهو ما ألقاها السيل من غثائه مما احتمله.

[الجيم مع اللام]

[(ج ل ب)]

قوله: (نهى عن تلقي الجلب) (١) بفتح الجيم واللام، أي: ما يجلب من البوادي إلى القرى من الأطعمة وغيرها، لا تتلقى حتى ترد الأسواق، ومثله (نهى عن تلقي السلع) (٢).

وقوله: (لا جلب ولا جنب) (٣) بفتح اللام والنون، وقع ذكره وتفسيره في موطأ ابن بكير وابن عفير، ولم يكن عند يحيى ولا جماعة. وفسره مالك أنه في السباق قال: والجلب أن يتخلف الرجل في السباق فيحرك وراءه الشيء يستحث به فيسبق. وقال أبو عبيد: هو في معنيين: يكون في سباق الخيل، وهو أن يتبع الرجل فرسه فيزجره ويجلب عليه، فيكون ذلك معونة للفرس على الجري، ويكون في الصدقة أن ينزل المصدق موضعًا ويجلب إليه أغنام الناس ليصدقها، فنهى عن ذلك، وأمر أن يصدق كل قوم بموضعهم وعلى مياههم، ويأتي تفسير الجنب بعد في حرفه.

وذكر في الحديث الجلباب (٤) وجلبابها وبجلبابي. قال النضر: هو ثوب أقصر وأعرض من الخمار، وهي المقنعة تغطي به المرأة رأسها. وقال غيره: هو ثوب واسع دون الرداء تغطي به المرأة ظهرها وصدرها. وقال ابن الأعرابي: هو الإزار، وقيل: هو الخمار. وقيل: هو كالملاءة والملحفة.

وقوله: (لتلبسها أختها من جلبابها) (٥) حمله بعضهم على المواساة فيه وأنه


(١) النسائي (٤٤٩٨).
(٢) أحمد (٤٥١٧).
(٣) أبو داود (١٥٩١).
(٤) البخاري (٣٢٤).
(٥) البخاري (٣٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>