للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو إنما أخبر عن الليلة الماضية. قال ثعلب والزجاج: يقال من الصباح إلى الظهر: أريت الليلة، ومن الظهر إلى الليل: أريت البارحة.

قوله: (فقام ليلة الثانية) (١) أي: الليلة الثانية أضافها إلى نفسها.

[(ل ي ي)]

قوله: (لي الواجد يحل عقوبته وعرضه) (٢) اللي: المطل، مثل قوله في الحديث الآخر: (مطل الغني ظلم) ومعنى عقوبته وعرضه أي: لومه.

وقوله: مطلني وظلمني وعقوبته أن لدَّ (٣) بالسجن وغيره، وأصله اللام والواو، وقد ذكرناه.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في كتاب الأدب: فيما يحذر من الغضب في حديث صلاة الناس وراء النبي بالليل، (ثم جاؤوا ليلة) (٤) كذا للرواة، وللقابسي (الليلة) والصواب الأول على التنكير.

في أول كتاب الإيمان: (من استلج في يمينه فهو أعظم إثمًا ليس تغني الكفارة) (٥) بالمعجمة، كذا للأصيلي، وعند أبي ذر وابن السكن (ليبرّ يعني الكفارة) بالمهملة، وليبرّ مكان ليس.

في تفسير التحريم: (فبينّا لي أمر أتأمره) كذا للأصيلي، ولجمهورهم: (فبينا في أمر أتأمره) ووجهه ما للنسفي عند بعضهم، (فبينا أنا في أمر أتأمره) (٦) أي: انظر وأشاور نفسي فيه، وكذا جاء على الصواب في غير هذا الموضع.


(١) أحمد (١٥٥٦٦).
(٢) البخاري، كتاب الاستقراض باب (١٣).
(٣) (لد) أي حبس.
(٤) البخاري (٦١١٣).
(٥) البخاري (٦٦٢٦).
(٦) البخاري (٤٩١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>