للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل منه]

قوله: في حديث معمر عن الزهري: "إِنَّ الله يُؤَيِّدُ هذا الدِّينَ بالرَّجُل الفَاجِرِ"، (شهدنا مع رسول الله حُنينًا) (١) كذا لجميع رواة مسلم، وكذا رواه بعض رواة البخاري من طريق يونس عن الزهري (٢)، وكذا للمروزي وصوابه (خيبر) وكذا رواه ابن السكن، وأبو نعيم، وإحدى روايتي الأصيلي عن المروزي في حديث يونس هذا، وكذا ذكره البخاري من حديث شعيب والزبيدي عن الزهري، وكذا قال الذهلي، عن عبد الرزاق، عن معمر. قال الذهلي: وحنين وهم، وحديث يونس عندنا غير محفوظ، لكن رواية من رواه عن البخاري، في حديث يونس هي الصواب في الرواية لا في الحديث، كما عند مسلم، لأنَّهُ روى الرواية على وهمها وإن كانت خطأ في الأصل، ألا ترى قصد البخاري إلى التنبيه عليها بقوله: (وقال شبيب، عن يونس. إلى قوله. حنين؟) (٣) فالوهم فيه إنما هو من يونس، ومن فوق البخاري ومسلم لا من الرواة عنهما.

وقوله: في الموطأ في حديث زيد بن خالد في الغلول: (توفي رجل يوم حنين): (٤) كذا رواه يحيى بن يحيى الأندلسي وهو غلط، وغيره يقول: (خيبر) وكذا أصلحه ابن وضاح.

وفي حديث مدعم (خرجنا مع رسول الله عام حنين وفيه: إن الشملة التي أصابها حنين) (٥) كذا روي عن يحيى أيضًا عند أكثر الرواة، وعند ابن عبد البر: في الأول (خيبر) وكذا أصلجه ابن وضاح، وكذا رواه أصحاب الصحيحين (خيبر) فيهما جميعًا، وكذا رواه رواة الموطأ غير يحيى وهو الصواب، بدليل قوله في رواية أبي إسحاق الفزاري، عن مالك بعد هذا: (فلم نغنم ذهبًا ولا فضة إنما غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط) ولم يكن في حنين حوائط جملة.


(١) مسلم (١١١).
(٢) البخاري (٤٢٠٤).
(٣) البخاري (٤٢٠٤).
(٤) الموطأ (٩٩٥).
(٥) الموطأ (٩٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>