للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعرف ذلك) (١) كذا في جميع نسخ مسلم قيل: لعله أن يقر بذلك لأنَّهُ يطابق "أبي" ولا يبعد صحة الرواية كما جاءت

وفي شعر حسان:

يعز الله فيه من يشاء

ويروي "يعين" والأول أعرف.

قوله: في صفة أهل الجنة: (كَمَا تَرَوْنَ الكَوْكَبَ العَازِبَ) كذا للأصيلي: بالعين المهملة والزاي، وعند جمهورهم: (الغارب) (٢) بالغين المعجمة والراء، وعند أبي الهيثم وابن سفيان: الغابر. وقد تقدم تفسير العازب والغارب مثله. قال الخَلِيْلُ: العازب والغارب البعيد. ومنه أعزب عني أي: أبعد، ومنه العزب لبعده عن النساء. وقيل: معناه الذاهب كما جاء في الرواية الأخرى، وهي رواية أبي ذر لغير أبي الهيثم. وعند ابن الحذاء: الغائر: بالغين المعجمة والياء أخت الواو، وأصح ما فيها ما يتفسر بالبعد لأنّها صفة منازل أهل عليين المذكورة في الحديث، والغروب هنا لا معنى له. إلا أن يذهب به أنه غاية البعد والله أعلم.

[العين مع السين]

[(ع س ب)]

قوله: (نهى عن عَسْب الفحل) (٣) بفتح العين وسكون السين، هو كراء ضرابه، والعسب نفسه الضراب، وهذا قول أبي عبيد. وقال غيره: لا يكون العسب إلا الضراب، والمراد الكراء عليه، لكنه حذفه وأقام المضاف إليه مقامه كما قال: ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ﴾ [يوسف: ٨٢] وقيل: العسب: ماء الفحل. وقوله: (متكئًا على عسيب) (٤) و (جعلت أتتبعه - يعني القرآن - في اللخاف والعسب) (٥) جمع عسيب وهو سعف النخل، وهو الجريد، وهو عود قضبان النخل، كانوا


(١) مسلم (٢٢٢١).
(٢) البخاري (٦٥٥٦).
(٣) البخاري (٢٢٨٤).
(٤) البخاري (٤٧٢١).
(٥) الترمذي (٣١٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>