للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ب ط ن)]

وقوله: (والمبطون شهيد) (١) هو الذي يصيبه داء البطن، ومنه: أو بطن منخرق. يريد الإسهال، يقال: بفلان بطن عن دائه، وقيل: المبطون هو بالإسهال، وقيل: الاستسقاء.

وقوله: أَبْطُنًا من بني أسد. وبطون قريش. هي دون القبائل، ودونها الأفخاذ، قال ابن الكلبي: هي الشعوب ثم القبائل ثم العمارة ثم البطن ثم الفخذ. وقال الزبير بن بكار: القبائل ثم الشعوب ثم البطون ثم الأفخاذ ثم الفصائل، وفصيلة الرجل: عشيرته. وقيل: البطن ثم الفصيلة.

وقوله: (له بطانتان) (٢) بطانة الرجل من يختص به، ويداخله في أموره وبطانته: سريرته، وكان هؤلاء هم أهلها ومن يطلع عليها.

وقوله: (إن امرأة ماتت في بطن فصلى عليها) (٣) يعني من نفاس، كما في الحديث الآخر: (ماتت في نفاسها) وذهب بعضهم أن معناه من داء البطن والأول الصواب، وترجم عليه البخاري: في الصلاة على النفساء.

وقوله: (استبطن الوادي) (٤): أي سار في بطنه ووسطه.

[فصل الاختلاف والوهم]

وقوله: (وغير ذلك بَطَلْ) (٥) رويناهما بالوجهين بفتح الباء بواحدة والطاء، من الباطل، ويروى: يُطلُّ، بضم الياء باثنتين تحتها، مِنْ طُلَّ دَمُهُ: إذا لم يُطلب وتُرك، يقال: طَلَّ دَمَهُ، وطُلَّ، وأُطِلَّ وطل دمه أيضًا قاله أبو عبيد، وبالوجهين رويناهما في الموطأ عن يحيى بن يحيى الأندلسي وابن بكير، ورأيت في بعض الأصول من الموطأ عن ابن بكير: بالوجهين قرأناها على مالك في موطئه، ورجح الخطابي رواية الياء باثنتين على رواية الباء بواحدة فيه، وأكثر


(١) البخاري (٦٥٤).
(٢) البخاري (٦٦١١).
(٣) البخاري (٣٣٢).
(٤) البخاري (١٧٥٠).
(٥) الموطأ (١٦٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>