للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأعطان: مبارك الإبل، وقد يفعل ذلك بها لتقاد للشرب ثانية. يقال: ضربت الإبل بعطن إذا بركت.

وقوله: في جزاء الصيد، (ثم ضربت في أثره) (١) أي: سرت. قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ﴾ [النساء: ١٠١].

[(ض ر ج)]

قوله: (تكاد تنضرج) (٢) كذا رواه مسلم في حديث المرأة، أي: تنشق.

[(ض ر ح)]

قوله: (ضريحًا) أي: قبرًا شق شقًا، ولم يلحد فيه في أحد شقيه، وقد ذكرناه.

[(ض ر ر)]

وقوله: (لا تضارون في رؤيته) (٣): مشدد وأصله تضاررون (٤) من الضر، ويروى: بتخفيف الراء من الضير ومعناهما واحد، أي: لا يخالف بعضكم بعضًا، فيكذبه وينازعه فيضره بذلك. يقال: ضاره يضيره ويضروه. وقيل معناه: لا تتضايقون، والمضارة المضايقة بمعنى قوله في الرواية الأخرى: تضامون، وسنذكره. وقيل لا يحجب بعضكم بعضًا عن رؤيته فيضره بذلك، ويصح أن يكون معناه: تضاررون: بفتح الراء الأولى أي: لا يضركم غيركم بمنازعته وجداله، أو بمضايقته أو يكون تضاررون: بكسرها أي: لا تضرون أنتم غيركم بذلك، لأن المجادلة إنما تكون فيما يخفى والمضايقة إنما تكون في الشيء يرى في حين واحد وجهة مخصوصة، وقدر مقدر والله تعالى يتعالى عن الأقدار والأحواز. وقيل معناه: لا تكونون أحزابًا في النزاع في ذلك وقيل: معناه لا تضارون أي: لا يمنعكم منها مانع.


(١) البخاري (٥٤٩٢).
(٢) مسلم (٦٨٢).
(٣) مسلم (٢٩٦٨).
(٤) كما في المخطوطة (أ) والمطبوعة، وفي المخطوطة (م): تضارّون.

<<  <  ج: ص:  >  >>