للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: كالضرب المتقدم أي: النوع والصنف والجنس.

وقوله: جعل عليه ضريبة: أي خرجًا معلومًا يؤديه، ومنه: (وخفف عنه من ضريبته) (١) قال صاحب العين: الضريبة ما ضرب على العبد كل شهر، ومنه: ضرائب الإماء.

والمضاربة: القراض. والضرب في الأرض: التجارة وطلب الحاجة فيها.

وقوله: (ضربت الملائكة بأجنحتها) (٢) أي: خفقت وانتفضت خشوعًا لله تعالى كما جاء في الحديث: أو فزعًا وذعرًا، وقد يكون ضربت بأجنحتها أي: كفت عن الطيران لاستماع الوحي وتعظيمها لنزوله، كما قيل في قوله: (إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم) (٣) على أحد التأويلات أي: تكف عن الطيران. قال الأزهري: يقال: ضربت عن الأمر وأضربت بمعنى.

وقوله: اضطرب خاتما، أي سأل أن يضرب، له كما قيل في اصطنع، وأصله افتعل من ضرب وصنع، فقلبت التاء طاء.

وقوله: (نهى عن ضِراب الجمل) (٤) مثل قوله: (نهى عن عسيب الفحل) (٥) أي: أخذ الأجرة عليه إما نهي ترغيب وتنزيه، وحضّ على المسامحة بذلك دون أجرة، كما نهى عن كراء المزارع، أو نهي تحريم. وقد اختلف الفقهاء في ذلك، ومن أجازه لم يجزه في كل وجه، فيكون نهيًا عند هذا مخصوصًا بما يكون فيه غرر وخطر، وضرابه: جماعه.

وقوله: (إذ ضرب على أصمختهم) (٦) أي: ناموا وأصله منعوا السمع لأن من نام لا يسمع. قال الله تعالى: ﴿فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (١١)[الكهف: ١١] أي: أنمناهم.

وقوله: ضرب الله عنقه أي: قطعها.

وقوله: (حتى ضرب الناس بعطن) (٧) أي: رووا هم وإبلهم حتى بركت،


(١) مسلم (١٢٠٢).
(٢) البخاري (٤٧٠١).
(٣) الترمذي (٢٦٨٢).
(٤) مسلم (١٥٦٥).
(٥) البخاري (٢٢٨٤).
(٦) مسلم (٢٤٧٣).
(٧) البخاري (٣٦٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>