للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذلك: أشار، من الشورى.

[(ش أ م)]

قوله: (الشؤم في ثلاث) (١) و (ما يتقى من الشؤم) (٢) مهموز، ومعناه: ما كانت عادة الجاهلية تتطير به. وقيل: معنى الحديث: إن كن في شيء ففي هذه الثلاث. وقيل: معناه إن الناس يعتقدون ذلك فيها. وتفسير مالك له في غير الموطأ على ظاهره، وذلك بجري العادة من قدر الله في ذلك، وهو ظاهر ترجمته له فيه، وقد سمي كل مكروه ومحذور: شؤم ومشاءمة، والمشأمة أيضًا، والشؤمى: بالضم الجهة اليسرى، واليد اليسرى، قال الله تعالى: ﴿وَأَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ﴾ [الواقعة: ٩] قيل: الذين سلك بهم طريق النار، لأنها على الشمال. وقيل: لأنهم مشائم على أنفسهم. وقيل: لأنهم أخذوا كتبهم بشمائلهم.

وقوله: (إذا أنشأتْ بَحْرِيَّةً ثم تشاءمَتْ) (٣) أي: أخذت نحو الشام، تشاءم الرجل: أخذ نحو الشام، وأشأم: أتاه والشأم: يهمز ولا يهمز.

[(ش أ ن)]

قوله: في الغسل: (فتدلكه حتى يبلغ شؤون رأسها) (٤) أي: بالدلك والماء وأصلها: الخطوط التي في عظم الجمجمة، وهو مجمع شعب عظامها، واحدها شأن.

وقوله: ما شأنك؟ وما شأنكم؟ (ولشأني كان أحقر عندي) (٥) وقولها: (إني لفي شأن، وأنت في شأن) (٦) أي: خطب وأمر. وما أمرك وقصتك، والجمع أيضًا شؤون.


(١) البخاري (٥٧٥٣).
(٢) الموطأ: باب ما يتقى من الشؤم.
(٣) الموطأ: باب النداء للصلاة.
(٤) مسلم (٣٣٢).
(٥) البخاري (٤١٤١).
(٦) مسلم (٤٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>