للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيتعلق بثوبه مما في شعره من الطيب، وعليه تتوجه رواية دسمة، وزعم الداودي أنه على ظاهره، وأنه نالها من العرق، وما يكون من المرض.

[فصل الاختلاف والوهم]

ذكر البخاري في التفسير: (دسر إصلاح السفينة) (١) كذا لهم. وعند النسفي: أضلاع السفينة. قالوا: وهو الصواب. وقال ابن عباس: الدسر: المعاريض التي تشد بها السفينة. وقال أيضًا: هي المسامير. وقال غيره: هي ألواح جنوبها. وقيل: مجاذيبها.

قوله: (ومنعت مصر إردبها ودينارها) (٢) كذا لهم، وهو الصواب المعروف، وعند العذري دسادرها مكان ودينارها وهو خطأ قبيح لا وجه له.

[الدال مع العين]

[(د ع ب)]

قوله: (تُدَاعِبُها وتُدَاعِبُكَ) أي: (تُلاعِبُها وتُلَاعِبُكَ) (٣) كما جاء في الحديث الآخر، والدعابة: المزاح.

[(د ع ت)]

قوله: في الشيطان (فَدَعَتُّهُ) (٤) بتخفيف الدال وتشديد التاء، كذا رويناه بالدال المهملة، في حديث ابن أبي شيبة، قيل: أي: دفعته دفعًا شديدًا، وفي حديث غيره: (ذعته) بالذال المعجمة وقال بعضهم: صوابه بالذال المعجمة هنا، أي: خنقته، وقد جاء في الرواية الأخرى: فخنقته مفسرًا. وقال ابن دريد: ذعته بالمعجمة غمزته غمزًا شديدًا. قال: ويقال: دعته يدعته، والدعت:


(١) البخاري، كتاب التفسير، مقدمة سورة اقتربت الساعة.
(٢) مسلم (٢٨٩٦).
(٣) البخاري (٥٣٦٧).
(٤) البخاري (١٢١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>