للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (ولا يصلي على من لا يستهل أنه سقط) (١) هو ما ولد ميتًا. يقال: منه أسقطت المرأة، وسقط جنينها. ولا يقال في هذا: وقع. وقال أبو حاتم: إذا ولد المولود قبل تمام شهوره فهو سقط، وفيه ثلاث لغات. ضم السين وفتحها وكسرها، وكذلك سقط الرمل: وهو منقطعه، وكذلك سقط النار، وهو شعلة الزند قبل اتقاده.

وقوله: (يسقطان الحبل) (٢) أي: يطرحانه من أجواف النساء.

في حديث الإفك، (حتى أسقطوا لها به) (٣) ذكرناه في حرف اللام، والخلاف في تفسيره وروايته.

[(س ق ف)]

قوله: (وكان ابن الناطور سُقِّفَ على نصارى الشام) (٤) كذا هو بضم السين وكسر القاف مشددة، وفتح الفاء، على ما لم يسم فاعله، في رواية أبي ذر، والمروزي، من رواية الأصيلي، وعند الجرجاني سُقُفاً: بضم السين والقاف وتنوين الفاء، وعند القابسي: أسقفا: بضم الهمزة وسكون السين، وهذا هو المعروف في هذا الحرف بالهمزة مشدد الفاء، وحكى بعضهم: أسقف وسقف معًا: وهو للنصارى الرئيس، في ما قاله صاحب العين، وسقف: قدم لذلك. وقال غيره: يحتمل أنه إنما سمي بذلك لانحنائه وخضوعه لدينه عندهم، وأنَّه قيم شريعتهم، وهو دون القاضي، والأسقف: الطويل في انحناء في العربية، والاسم منه السقف والسقيفي. وقال الداودي: هو العالم.

[(س ق ي)]

قوله: (ادع الله أن يسقينا) (٥) وأسقاني سويقاً، وما سقي بالنضح. يقال: سقى وأسقى بمعنى واحد عند بعضهم. قال الله تعالى: ﴿وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا


(١) البخاري (١٣٥٨).
(٢) البخاري (٣٢٩٧).
(٣) مسلم (٢٧٧٠).
(٤) البخاري (٧).
(٥) البخاري (٩٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>