للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ش ن ن)]

قوله: (توضأ من شن معلق) (١) وشنة ماء، وحتى صار شنًا، وكأنه في شنة، وذكر الشن والشنان والشنة في غير حديث الشنّ والشنة: بالفتح القربة البالية، وجمعها شنان بالكسر، وكل سقاء خَلْق شن وشجب، وضبطها بعض الرواة: بكسر الشين وليس بشيء.

وشن الغارة أي: فرقها وصبها كصب الماء وتفريقه.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله في حديث بول الأعرابي: (فشنه عليه) (٢) يعني الماء، كذا لكافتهم، وعند الطبري: فسنه بالمهملة وهما بمعنى متقارب. وقيل: بمعنى الصب معًا. وقد ذكرناه في حرف السين.

[الشين مع الهاء]

[(ش هـ ب)]

قوله: (وأرسلت عليهم الشهب) (٣) وبشهاب من نار؛ الشهاب: الكوكب الذي يرمى به، وجمعه: شهب وشهاب النار: كل عود شعلت في طرفه النار، وهو القبس والجذوة. وقوله تعالى: ﴿بِشِهَابٍ قَبَسٍ﴾ [النمل: ٧] من باب إضافة الشيء إلى نفسه في قراءة من لم ينوّن.

[(ش هـ د)]

قوله: (كنت له شهيدًا أو شفيعًا يوم القيامة) (٤) كذا جاء في هذا الكتاب. قيل: هو على الشك ويبعد عندي لأن هذا الحديث رواه نحو العشرة من أصحاب النبي بهذا اللفظ، ويبعد تطابقهم فيه على الشك، والأشبه أنه صحيح، وأن "أو" للتقسيم، فيكون شهيدًا لبعضهم، شفيعًا


(١) البخاري (١٣٨).
(٢) مسلم (٢٨٥).
(٣) البخاري (٧٧٣).
(٤) مسلم (١٣٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>