للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: فقام إلى سحب ماء، كذا عند الطبري في حديث ابن عباس: بالسين والحاء المهملتين، والصواب المعجمتين وسنذكره في الشين وهو الشن البالي.

في الموطأ، في سجود القرآن، عن عروة: أن عمر سجد وسجدنا معه، كذا لعبيد الله عن يحيى، وهو وهم لأن عروة إنما ولد بعد موت عمر في خلافة عثمان، ورواه ابن وضاح. (وسجد الناس معه) (١) وعند ابن بكير: وسجدوا معه إلا أن يخرج قول عروة: "سجدنا معه" يعني المسلمين لا نفسه.

وقوله: في تفسير (الذي يصلون على أوراكهم) يعني (الذين يسجدون ولا يرتفعون عن الأرض، يسجد وهو لاصق بالأرض) (٢) كذا للجميع وهو الصواب. وفي رواية عن ابن أبي عيسى: "ليسجد" بلام الأمر، وهو وهم إنما جاء بالكلام الآخر تفسيراً للأول.

[السين مع الحاء]

[(س ح ب)]

قوله: (ثم سحبوا إلى القليب) (٣) أي: جروا، و (من يسحبك بقرونك) (٤) أي: يجرك بشعرك، وكل مجرور مسحوب، ومنه سمي السحاب لانجراره.

[(س ح ت)]

قوله: (فإنها سحت) (٥) السحت، والسحت الحرام: سمي لأنَّه يسحت المال أي: يذهب ببركته. قال الله تعالى: ﴿فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ﴾ [طه: ٦١] يقال: منه سحته الله وأسحته.


(١) الموطأ (٤٨٢).
(٢) البخاري (١٤٥).
(٣) البخاري (٥٢٠).
(٤) مسلم (٢٥٤٥).
(٥) الموطأ (١٤١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>