للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بهما ﴿قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ﴾ [يوسف: ١٣] وليحزنني. وقال أبو حاتم: أحزنني في الماضي، وحزنني في المستقبل.

[(ح ز ي)]

وقوله: (وكان هرقل حزاء ينظر في النجوم) (١) بفتح الحاء وتشديد الزاي ممدود الحزاء والحازي المتكهن يقال منه: تحزى وحزى يحزي ويحزو إذا تكهن، وقد فسره في الحديث بقوله: ينظر في النجوم.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (فطفقت حمنة تحازب لها) (٢) بالزاي في رواية الجمهور، وللأصيلي: تحارب بالراء والأول أظهر أي: تتعصب لها وتظهر أنها في حزبها.

وتقدم في حرف الجيم والراء حديث ابن الزبير، وقول من رواه: (يحزبهم) (٣) لذلك والخلاف فيه.

قوله: (فحسبناه على خزير صنعناه) (٤) بالخاء المعجمة بعدها زاي وآخره راء، وفي الرواية الأخرى: (خزيرة (٥) بزيادة تاء، كذا في الصحيحين لرواتهما بالوجهين، ووقع في كتاب الصلاة من كتاب البخاري من رواية القابسي: "حزيرة" بالحاء المهملة وهو وهم وتصحيف. وفي البخاري في كتاب الأطعمة تفسير الخزيرة: لحم يقطع صغارًا ويصبّ عليه ماء كثير فإذا نضج ذرّ عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة وقال الخليل: الخزيرة مرقة تصفى من بلالة النخالة ثم تطبخ. وقال يعقوب نحو قول ابن قتيبة، ولكن قال: يكون من لحم بات ليلة ولا يسمى خزيرة إلا وفيها لحم وقيل: الخزيرة والخزير: الحساء من الدسم والدقيق.


(١) البخاري (٧).
(٢) البخاري (٤١٤١).
(٣) مسلم (١٣٣٣).
(٤) البخاري (٥٤٠١).
(٥) البخاري (٤٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>